الانسجام الذكي: تحقيق التوازن بين الشخصية الرقمية والإنسانية في المجتمع الإسلامي

في ظل الثورة الرقمية، أصبح وجود "الشخصية" عبر الإنترنت جزءًا لا مفر منه من حياتنا اليومية.

يجب علينا، باعتبارنا مسلمين، أن نتعمق أكثر فيما يعني هذا الانتقال للمجتمع الإسلامي وكيف يمكننا توجيهها بشكل مسؤول ويتماشى مع قيمنا الدينية.

بالاعتماد على أساسنا القيمي الذي يحث על أخلاق العمل والعدالة والتعاطف، نحن مدعوون لإعادة تعريف كيفية استخدامنا للعالم الرقمي.

بدلاً من الاكتفاء بمجرد تكرار ما يوجد بالفعل - وهو الخطر المرتبط بـ "الفوران المعلوماتي"، حسب المناقشة سابقًا - يجب علينا لاستخدام وسائل التواصل الحديثة كنقطة انطلاق لفهم أفضل وأكثر إنصافًا، باستخدام حواسنا الفكرية وآليات الاجتهاد لدينا لتفسير الدين وفقًا للحاجة الزمنية.

يتعين علينا بذل جهود مضاعفة لحماية هويتنا وعلاقاتنا الإنسانية؛ فإن الانجانح غير المقصود في الحياة الرقمية يمكن أن يؤدي بنا بعيدا عن الاحتكاك الواقعي اللازم لصيانة روابط اجتماعية آخذة في التفقد بسبب التحول الاجتماعي الهائل.

وقد يشكل كذلك تهديدا للجهد المستمر للتأكيد علي التعاضد داخل المجتمع المسلم ،وكذا عدم الاعتراف بظلم العلاقات الاقتصادية وغيرها .

تقع مسئوليتنا تجاه تعزيز نسخة رقميّة مغايرة تمامًا ،تجسدُ الإبداع والاستثمار المنتج للقيم الإسلامية والبناء الجاد والاستقرار الاجتماعي والعلائقي ,فضلا عن الدعوة للاستقامة وترسيخهآ في النفس وفِي الآخرين أيضا,بحيث يتم خلال تلك الرحلة التصالح الأمثل ما بين الذاتوالمجتمع وباقي الأحياءحتى وإن اختلف تراكم معارفها التعليمية وثقافتها وحسب اختلاف الأصل .

وهكذا يجري استظهار مدى جاذبية وصلاحيتها عند محاولة نقل التجارب الناجحة منها وإكسير الرجاء المنبعث لدي المحبين للسعي خلقهُم بكل حبٍ صادِق نابعٌ عميقٍ متجذر بشدة وسط الهواء العليل النقي المثمر لأمل نشر نور هدايته المبشرة بخير دنيا ودين .

.

آمين.

(البناء بسيط لكنه نوعيًا يتوافقمع بعض الآثارالسابقهعلى طريقة التشبيهي البياني المستخدم -وهو موجهبشکل معرفتي نقدي للواقع الحالي بلغة مبسطه سهلهالفاظه )

#مجتمعات

1 التعليقات