بينما يغوص عالم الاتصالات والإعلام في بحر الحرية والليبرالية، حيث تُستخدم الأخيرة كوسيلة رئيسية لفهم وفهم الثقافات الأخرى، فإننا نواجه تحديًا كبيرًا في مجال العمل الحديث - التوازن بين الروبوتات والعمال البشريين.

وكما عبّر الدكتور غازي القصيبي عن حاجتنا للفهم التاريخي والفكري للإعلام الغربي، يجب علينا الآن أن نفهم السياق الأوسع للتحولات التكنولوجية لدينا وأن نوجهها بحكمة.

يعرضنا عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي لعالم جديد تمامًا، يُمكن فيه للأجهزة الآلية أن تؤدي العديد من الوظائف بكفاءة مذهلة.

وقد يبدو هذا تهديدا للموظفين البشريين، ولكنه أيضا فرصة للتطور والتجديد.

بدلاً من النظر إلى التكنولوجيا كشرٍّ ينهي الوظائف، فلنتصورها كتكنولوجيا تنمي قدراتنا وتعزز مهاراتنا.

ومع ازدهار التطبيقات والخدمات المؤتمتة، ستبرز احتياجات وقيم جديدة.

سنحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم شامل لكيفية تصميم وإنشاء وتحديث الآلات الذكية.

وهذا يشمل برمجيات الكمبيوتر، علوم البيانات، الهندسة الكهربائية وغيرها الكثير.

سيكون هؤلاء الخبراء هم قادة المستقبل، يصممون ويضمنون تشغيل نظام عملي دقيق بشكل مذهل، خالي من الخطأ تقريبا.

وفي حين يجذب البعض اهتمامهم باتجاه تعلم كيفية التعايش مع الروبوتات أو طرح الأسئلة الأخلاقية المرتبطة باستخداماتها، تبدو قضية قدرة الإنسان على إعادة التعليم والتكيف هي الأكثر أهمية لكل فرد.

فالغد سيُفضل حتما أولئك الذين يحترمون عملية التعلم مدى الحياة ويتبنون روح التجربة الجديدة والتغيير.

لذلك دعونا نقرر أن نسعى للاستفادة المثلى من ثورتنا التكنولوجية الحالية.

فلنحافظ على نبض الإنسانية وسط صوت الآلات الذكية ونوفر بذلك مستقبلاً مزدهراً ومسؤولاً لمن يأتي بعدنا.

#المقابل #وتحول #المتاحة #المهارات #فتحي

6 التعليقات