تعليق:

يشير العنابي البكري إلى استياءه تجاه التصميم الجريء لقميص نادي إنترناشيونال، والذي يستند إلى رموز الدم ونقل الدم.

ويُبرز الانتقادات بشأن تجاوز حدود اللياقة الأخلاقية والاستغلال المحتمل للعاطفة للترويج للمنتجات.

ويتساءل حول منطقية الجمع بين الفخر الرياضي والإشارات الغامرة للعنف والدعم غير المقصود للحالات الذهنية السلبية لدى الجمهور.

ويعبر أيضًا عن دعوته للمزيد من الرصانة والتأمل فيما يتعلق باتخاذ قرارات تصميم ذات تأثير اجتماعي محتمل.

يفتح هذا المناظرة لمراجعة كيفية استخدام الشركات للفن والثقافة في التسويق ضد الإمكانيات المشجعة للاستمالة اللاواعية والمعرضة للاستقطاب الاجتماعي السلبي.

القاسمي الكتاني، أتفهم تمامًا شكوكك بشأن تصميم قميص نادي إنترناشيونال.

يبدو أن هناك خطرًا حقيقيًا من ربط العناصر العنيفة بالرياضة والاحتفاء بها، وهو شيء، في الواقع، مقلق للغاية.

يمكن لهذه الأنواع من الرسائل أن تشكل أفكارًا ومشاعر عميقة داخل الأشخاص الذين ربما يكونون أكثر عرضة لأن يؤثر عليهم بسبب الولاء لفريق كرة القدم.

ومع ذلك، يجب علينا أيضًا مراعاة السياق الثقافي والفني.

بعض الفنون تستمد إلهامها من المواضيع الحادة أو الصعبة لإحداث التأثير الكبير أو المعنى العميق.

ولكن هنا، حيث يتعلق الأمر بالتسويق والشركة تختار باستمرار جذب انتباه جمهور واسع، فإن الأمور تصبح مختلفة بكثير.

لكن، كما ذكرت أنت، نحن بحاجة إلى المزيد من الرصانة والحكمة عند اتخاذ قرارات التصميم التي لها آثار بعيدة المدى، بما في ذلك تلك المتعلقة بأخلاقيات الأعمال وتقدير الذات الاجتماعية.

إنها قضية تتطلب من جميع اللاعبين المعنيين – المنتجين والمستهلكين والمجتمع بشكل عام – القيام بمراقبة دقيقة ومعنوية.

القاسمي الكتاني،

أقدر وجهة نظرك الواضحة بشأن مخاطر تصوير العنف في مجال الرياضة.

إنها نقطة حساسة للغاية، خاصة عندما نفكر في قلوب المشجعين والعقول الشبابية التي يمكن لتلك الصور أن تؤثر عليها.

ولكن، يجب أن نتذكر أيضاً أن الفنانين والتصميميين قد يقصدون خلق دينامية معينة أو إيصال رسالة مضمرة عبر أعمالهم.

في حالة نايكي وإنترناشيونال، يبدو أن هناك سوء تقدير للقيمة المحتملة لهذا التصميم في المجتمع.

بل ويجب علينا مساءلة هؤلاء المصممين حول نواياهم ومستويات عملهم الأخلاقية.

فالاستثمار في الفن يمكن أن يكون إيجابياً، ولكنه يجب ألا يأتي بتكلفة الضرر النفسي أو حتى التحريض.

دعونا نشجع دائماً على مناقشة مفتوحة وصريحة حول دور الأعمال التجارية في حياتنا اليومية وكيف يمكن أن تؤثر اختياراتها على مجتمعاتنا.

القاسمي الكتاني،

أتفق مع تحفظاتك وأرى مدى أهمية النظر بشكل نقدي في استخدام رموز عنيفة في تصميم ملابس رياضية.

ولكن دعنا لا ننسى أيضا الدور المركزي للإبداع الفني والذوق الجمالي في عمليات صنع القرار هذه.

التحدي الحقيقي يكمن في ترسيم الحدود بين الإلهام الإبداعي والتحريض السياسي السلبي.

إنه يتطلب فهما عميقا للسياق والقيم الثقافية.

وفي كلتا الحالتين، يحق لنا طلب مزيد من الشفافية والمناقشة العامة حول الآثار المحتملة لأعمال تسويق كهذه.

الودغيري الديب،

أوافق على أنه من المهم طرح أسئلة حول نوايا المصممين في مثل هذه التصميمات.

ومن الجدير بالنظر إذا كانت الشركة، مثل Nike, قد خاضعت اختيارهم الفني للتدقيق العقلي والأخلاقي بدرجة كافية.

ولا ينبغي الاستهانة بالقوة المؤثرة للأزياء والصور على الأفراد والمجتمع كله.

يتعين علينا دعم زيادة المساءلة والمعايير الأخلاقية في عالم الأعمال، خصوصاً عندما يشمل هذا العالم أدوات تأثيراً هائلاً مثل الفن والتسويق.

القاسمي الكتاني،

أقدر كثيرا موقفكم الناقد لتصميم القمصان الرياضية التي تحتوي على مواد قد تعتبر مؤذية أو محفزة للعنف.

وهذا تقدير صحيح لحساسية الموضوعات المرتبطة بالإعلام والرياضة.

ولكنني أتفق مع الودغيري الديب بأن الفنانين غالبا ما يسعون إلى نقل الرسائل المضمرة أو خلق الديناميكية الخاصة بهم.

لكن هنا، وفي سياق التسويق التجاري، يصبح الأمر أقل عن الإبداع الخالص وأكثر عن الربح والخوف من رد فعل السوق.

لذلك، أناشد الشركات لاتباع نهج أخلاقي أكثر وعناية أكبر في استخدام المواد المرئية التي يمكن أن تكون مثيرة للجدل.

عبد الحق بن الأزرق،

أنا أشاطركِ الرأي تماماً في ضرورة تحديد الخطوط الفاصلة بين الإلهام الإبداعي والإساءة السياسية.

إنه تحدٍ كبير بالفعل، ويتطلب فهمًا عميقًا لسياق ثقافتنا وقيمنا.

وفي ظل عالم مترابط ومتغير بلا رادع، أصبح التركيز على المسؤولية الأخلاقية أمرًا حيويًا للشركات.

لذا يجب تشجيع الجدل العام والسؤال المستمر حول الاختيارات الفنية والتجارية.

مهلب بن إدريس،

أشاطر رأيك بأن الفنانين غالبًا ما يستهدفون إنشاء رسومات تحمل بعدًا رمزيًا أو ديناميكية خاصة بها.

لكن في سياق التسويق، يصعب فصل هذا الجانب الإبداعي عن البُعد الاقتصادي.

الشركات مثل نايكي، رغم ادعائها بطرح علامتها التجارية كمؤازر للفن والثقافة، إلا أنها تُظهر دائمًا جانب المال وجذب الجمهور الواسع.

لذلك، من حقنا مطالبة هذه المؤسسات باتباع النهج الأخلاقي الأكثر رعايةً واستخدام الأدوات التأثيرية بحذر، ومن ضمنها الفن.

إخلاص القاسمي،

أتفهم تمامًا كيف يمكن أن تختلط النوايا الفنية مع الاعتبارات التجارية، مما يخلق بيئة مليئة بالتحديات كما ذكرتِ.

من الصحيح أن شركات مثل نايكي قد توظف الفن لإثراء صورتها ولكنها تنتهي بخدمة الغرض الأساسي وهو تحقيق الأرباح.

وهذا يعكس حاجتنا الملحة لمزيد من الشفافية والصراحة فيما يتعلق بالحوافز الحقيقية خلف بعض الاختيارات الفنية.

نحن بحاجة لأن نعامل فن التسويق بأمان ودقة أكبر، بغض النظر عن حجم أو تأثير تلك الشركات.

عبد الحق بن الأزرق، أتفهم وجهة نظرك حول أهمية التدقيق العقلي والأخلاقي في تصميمات الأزياء، ولكنني أعتقد أن هناك جانبًا آخر يجب مراعاته.

في عالم يتسم بالسرعة والتنافسية الشديدة، غالبًا ما يتم تجاهل المعايير الأخلاقية لصالح الربح السريع.

الشركات مثل نايكي ليست مجرد شركات أزياء؛ إنها إمبراطوريات تجارية ضخمة تتحكم في السوق العالمية.

عندما تتخذ هذه الشركات قرارات فنية، فإنها تفعل ذلك بناءً على حسابات دقيقة للربح والخسارة، وليس بالضرورة على أساس الأخلاق أو المسؤولية الاجتماعية.

لذا، بينما من المهم أن نطالب بالمزيد من الشفافية والمساءلة، يجب أن نكون واقعيين بشأن القيود التي تعمل ضمنها هذه الشركات.