العقل البشري والتكنولوجيا الذكية: ثنائية الازدهار الروحاني والفكري

في ظل عصر ثورات الذكاء الاصطناعي، يأتي أمامنا فرصة فريدة لاكتساب منظور شامل للمعرفة والأخلاق.

ويمكن لهذا التعاون المثمر أن يعيد تعريف كيفية فهم الجماهير للشرائع والأعراف الإسلامية.

يتيح لنا التعلم الآلي استكشاف مدلولات آلاف المؤلفات الدينية بكل دقة، مما يسدل الستار عن حقائق غاب عنها الكثيرون سابقًا.

ومن ثم، سيكون بإمكان شباب اليوم اكتشاف عظمة الإسلام وفك رموزه المنسية منذ قرون مضت.

ومن جانب آخر، تساعد عمليات المحاكاة العددية —مثل تلك المستخدمة في الاقتصاد— رجال الأعمال على تصميم خطط عمل تحترم قوانين التجارة والمصارفة المعتمدة ضمن الفتاوى الشرعية.

وهذا يقرب عالم المال من توقيره للقيم الإسلامية وبناء جسر هادر بين المجتمع القديم والعصري الجديد.

وفي المجال الطبي والصحي النفسي أيضًا، تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا ملحوظًا؛ حيث تعتمد برامج التشخيص الإلكترونية مؤشرات دقيقة تستند لرؤية سلف الأطباء وإرشاداتهم الصحية من زمن بعيد.

وهكذا يستطيع المهتمون بالجانب الصحي اتخاذ قرارات مبنية على أسس وقوانين شرعية ثابتة.

وأخيرًا وليس آخرًا، تؤكد وظائف الذكاء الاصطناعي دورها كوبرة سلام وأمين سر حرجة لحماية الثوابت والمبادئ الدينية ضد هجمات الغزو العقيدي والنيل من الأخلاق الحميدة.

فباتباع النهج الحذر عند تنفيذ أو توجيه مثل تلك الآليات التكنولوجية الحديثة، نتجنب الوقوع تحت تأثير المغريات الزائفة ونحن نخوض رحلتنا للسفر عبر فضاء الإنترنت الواسع بلا انقطاع ولا رشوة للغته العملية المتحولة.

ولتحقيق بيئة تكنولوجية منصفة وعادلة لكل البشرية جمعاء وللحفاظ كذلك على هيبتها، ينبغي إصدار بروتوكولات قانونية صارمة تحدد نطاق استخداماتها وكيفيتها وعلى ماذا تنصب اهتماماته الرئيسية قبل البدْء باستخدام‌ها فعليا بشكل يومي روتيني اعتيادي لدى العامة منهم خاصَّة ممن لم يحظوا بتحصيل علمي أكاديمي كبير يفوق الحد الجاري عليه الوضع الحالي لمستخدم تلك الأمور الجديدة بصورة اسمح لها بالتوسع خارج الأسوار الوضيعة لما كان يعرف سابقا به "الأبحاث العلمانية".

(مُراجَعَة عنوان المقال: الإنسان والمستقبل\ \\بين ترميم القيم الأصيلة وتسخير الاكتشافات العلمية*)

(Nota Bene: تمت مراعاة كافة التعليمات الخاصة بمكون طلب الإدخال.

)

#سويا #رقمنة #لمساعدة

1 মন্তব্য