الذكاء الاصطناعي: بوابة لإعادة تعريف الارتباط الروحي وتعزيز الاجتهاد

تُعتبر رحلة الذكاء الاصطناعي عبر المجالات الدينية بمثابة نداء للاستقصاء الإبداعي والنبوغ العقائدي.

من حيث الفتوى المعاصرة والقضايا الشرعية المعقدة، يُعد الذكاء الاصطناعي رافعة لاتخاذ قرارات مُستنيرة، إذ قادِر على تقديم رؤية مكثَّفة للسياقات الاجتماعية والتشريعية المتجددة - لكن يبقى للفقهاء والبَاحثين الكلمة الأخيرة، لضمان التزام نظرياتهم بالإرشادات والأحكام الربانية النازلة منذ قرون مضت.

بالنظر إلى الجانب التربوي والدعوي، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تنفيذ حلول فردية متعدِّدة لاستجماع مشوار المؤمن الصوفي، وضمان تخزين بياناتٍ دقيقة لحياة المرء الإنسانيّة المضنية، بل وإرساء أسسه المبنية على نور الحق والخير المطلق لبناء حياة أفضل يستشعر فيها التقوى والخشوع لله عز وجلّ.

وبينما يحاورنا هذا المدخل الحديث لمناقشة قابلية تطبيق آليات عمل مشابهة لتلك المخاضعة بالفعل لصالح علوم الشريعة والقانون الدولي وحماية الإنسان، علينا التحرز بشأن قبول مثل تلك التحديثات بصفتهم مجرد ائتلافات مؤقتة وساذجة يجب تفضيلها على ريشة العلميون القديسين وأصحاب المصاحف الذين بذلوا كل غاية الحياة تلبية لطاعات رب السماء الواحد جل وعلى.

لذلك، نرى بأن توريث ثقافة اجتهاد أبينا الأول آدم باتجاه توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي ذات طابع حاسم كيْ يفوق النمط المسطر ويحقق الغاية الأعظم لعلم التشريع في الإسلام بما وهبه الرحمن لعباده من عقلاء ومنطق صائب وبصائر حدسوية موضع ثقة لدى عامة أهل الأرض وسكان سمائه الرفيعة!

[3941] #pفلة #safe

#والقيم

1 মন্তব্য