تحدٍ جديد.

.

هل يستبدل الذكاء الصناعي فعلاً عقول البشر؟

أم أنها مجرد عملية توظيف مرنة؟

!

لا تخدعكم المصطلحات الناعمة حول "إعادة هيكلة" سوق العمل - إنها تبسيط مخادع لما يحدث حقًا.

نحن نشهد تاريخيًا انقلابًا ثقافيًا واقتصاديًا ضخمًا، تغيير جذري يعيد رسم خارطة الحياة كما نعرفها.

لن ننسى أبداً كيف قاد التنوير الأول باستخدام محرك بخاري ثورة صناعية قبل قرنين؛ الآن ينطلق تنويرٌ ثاني باستخدام قوة البيانات والخوارزميات ليغير العالم مجددًا بصورة ربما أسوأ بلا شك إن لم نواجه الأمر بعزيمة وحكمة.

المشكلة ليست في قدرة آلاتنا على التعلم والاستيعاب، فهي بالفعل متفوّقة لنا في كثير مما اعتبرناه سنجلاً إنسانياً - بل المشكلة هي مدى الاستعداد لدينا كمجتمع لاستقبال هذا الغزو الفكري الجديد ومعالجته بعدائه وإمكاناته الهائلة بالتساوي.

هل سنستيقظ يومًا لنرى مجتمعا يشابه أفلام الخيال العلمي؟

حيث يعمل معظم الناس ساعات قليلة جدًا مقابل راتب ثابت لأن جميع المهام الرئيسية تُجرى بواسطة الروبوتات؟

وهل سيكون ذلك نهاية لرغبتنا الإنسانية الطبيعية بالحياة المستقلة والمحفزة؟

أم سينتج عصر الذكاء الاصطناعى عالمًا أفضل وأكثر عدالة، جغرافياً واجتماعية واقتصادياً، وذلك عبر تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومحاربة البطالة الهيكلية وضمان حياة صحية لكل فرد؟

اختيار الدرب الذي نسلكه يبدأ معنا اليوم، فهل سندعم طفرة التقنية بكل بساطة ام سنتصدى لها بشروط تعادل بين حقوق الإنسان وحاجتنا لحفظ مكانتنا وسط غمار التقدم الثوري الحالي؟

#الجهد

4 Kommentarer