الموازنة بين المعلوماتية الصحية والمسؤولية الاجتماعية للأغنياء: دروس مستخلصة

بين بينما يتصدر الدكتور موفق طيب وأقرانه المشهد بالحملات الإعلامية الصحية، نفكر في مسؤولية حاملي الثروة الهائلة كآل روتشيلد.

إن إمكانياتهما ليست فقط للتجارب التجارية، لكن أيضاً للعمل الاجتماعي.

يمكن لهذه الفرق - المعلومة المتاحة والفئة الغنية - أن تغذي بعضها إذا وجدت أرضاً مشتركاً.

هل سيكون العالم مكاناً أكثر صحة إذا قام كبار رجال الأعمال بالتزام بجزء من أرباحهم لدعم حملات تثقيف عامة حول طرق الوقاية والعلاج؟

وتماشياً مع هذه النقطة، تخلق المبادرات الوطنية مثل "تخصيص الخدمات الصحية" في المملكة العربية السعودية حالة مثيرة للاهتمام.

فعندما ندرس كيف يجمع القطاع الخاص موارد تكنولوجية حديثة للفحوصات التشخيصية جنباً إلى جنب مع قوة العمالة البشرية المنتجة، نشاهد فرصة نادرة لمواءمة متطلبات السوق مع الفوائد المجتمعية.

ومن جهة أخرى، يُذكرنا الشيخ مهنا الخروصي بقيمة التعليم التقليدي والمعرفة القديمة.

وهو دعوة قوية للنظر خارج أسوار الثورات الرقمية وغزو الموجات الجديدة للحكم بفائدة ما قدمه سابقونا وما لا زال له صدى حتى يومنا هذا.

لقد منحنا حديث الرئيس العليمي درساً آخر حول أهمية الدين في خلق الاستقرار النفسي والسلم الداخلي.

وفي الوقت نفسه، يشجعنا تحليل منظمة كي بي ام جي (KPMG) على التفكير مليًا في قابلية أي نظام محاسبي واستدامته أمام المصائب الاقتصادية.

هذه الأفكار المختلفة وإن بدت متنوعة إلا أنها توحّد هدف واحد: البحث عن الحلول التي تستطيع سد مصادر الهوة بين رفاهيتنا النفسية والجسدية، استثمار رؤوس الأموال بثقة وعقلانية, وإرشاد كل جيل نحو الطريق الصحيح بإتباع نهج حياة حافظ عليه الرجال السابقون وحافظ عليها نسلهم لاحقا .