تفاعلات مؤثرة في المشهد العالمي: تحديات للإمبراطورية الأميركية القديمة

تشهد العلاقات العالمية تحولات درامية حيث تتلاشى الهيمنة التاريخية للولايات المتحدة والبريطانيا لصالح قوة متعدد الأقطاب تصطف فيها الصين كلاعب رئيسي.

إن الانسحاب التدريجي لأمريكا من موقعها المركزي سياسيًا واقتصاديًا أمام تحديات جديدة ليس أقلها المنافسة الاقتصادية المتنامية مع بكين وانتشار النفوذ الروسي عبر أوراسيا.

وفي الوقت نفسه، تضغط الضغوطات السياسية الداخلية والخارجية على المملكة المتحدة لتكييف دورها الجديد خارج حلفائها التقليديين مثل الاتحاد الأوروبي ومستعمراتها السابقة.

وقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) إلى زيادة عزلتها إقليمياً ودولياً مما يبرز حاجاتها المتزايدة للدعم الخارجي خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار الإقليميين.

بالإضافة لذلك فإن حالة عدم اليقين الناجمة عن ظهور تهديدات جيوسياسية محتملة تؤكد ضرورة إعادة تقييم سياسات الأمن القومي لكل دولة بما يشمل بناء القدرات الدفاعية المحلية كما حصل حاليا لدى ألمانيا والصين الهند وغيرها والتي تشكل الآن مراكز ثقل مستقلة نسبياً داخل النظام الدولي الحالي.

إنها إذًا مرحلة انتقالية مليئة بالتغيرات الدراماتيكية التي ستفرض بحتمية تقسيم الكعكة العالمية وفق مرجعيات متفاوتة ومتجددة المستويات والقوى الراسمسية لها مستقبل الأمور!

🤔🇪🇺🇺🇲🇨🇳🇷🇺🇮🇳🇩🇰🇸🇦🇹🇷🇵🇰🇵🇭🇱🇾🇾🇪🇿🇦🇸🇾🇴🇲🇶🇶🇶🇴🇲🇰🇿🇲🇬

6 Kommentarer