ثلاث قصص مختلفة تحمل درسا مشتركا:

في سنة ١٩٩٩، شهدت مدينة إزمير التركية كارثة طبيعية حين هزها زلزال مدمر دام لحوالي ٣٧ ثانية، أسقط خلالها آلاف الضحايا وآثار هائلة.

لكن المفارقة هنا، أنها وقعت أثناء حفل رسمي يُقام للاحتفاء بتخرج مجموعة جديدة من ضباط القوات البحرية!

حيث اجتمع جنرالات وممثلين من عدة دول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بالإضافة لرسميات وعروض فنية استمرت لساعات طويلة قبل الحدث المؤسف.

هذه الواقعة تؤكد مجددا لقوة قادر قادر غير محدود فيما يتعلق بعقاب الظلم والمعاصي، مهما اختبئت خلف واجهة المظاهر الاحتفالية البراقة.

وفي الجانب الآخر تماماً، نواجه اليوم تحديا آخر وهو جائحة كورونا المستمرة منذ أشهر عدّة والتي أثرت بشكل خاص على اليمن؛ خاصة محافظتي عدن والمهرة وفق الأخبار الأخيرة الصادرة عنها بأن وضع المدينة الأول "مربك" بينما الثاني يعاني أيضا مما وصف بالحالة المرضية الخطيرة نتيجة الفيضان الناجم لهطول امطار غزيرة تعرض لها مؤخرًا أيضًا.

ورغم كل تلك المصائب الطبيعية والكوارث الصحية العالمية، مازالت هنالك بوادر أمل مستمدة من داخل الإنسانية ذاته -كما ذكر أحد التعليقات ضمن سلسلة تغريدات أخرى- مفادها قدرة الإنسان بتحديد مسار حياته سواء بالنظر بإيجابية نحو مصدر السعادة الذاتية بدون اعتبار للمادية كمقياس وحيد لوفرة الثروات المالية الضرورية لتحقيق الشعور العام بالسعادة لكل فرد بغض النظر عن مستوى دخله الشهري الحالي مقارنة بالأقران الأخرى ممن هم أعلى منه مرتبة حسب حسب الرأسمالية التقليدية السائدة حالياً عالمياً والذي قد يؤدي بدوره للإسراع بخطر الانتشار العالمي للفتور والتبلّد والعزوف المجتمعي بالكامل لاحقاً إن لم يتم توخي الحيطة والحذر لدي الجميع دون استثناء.

لذلك دعونا جميعاً نعوض اليأس بالإقبال الجماعي المشترَكة لإنجاز أعمال خيريه موحدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنرى ونشارك ونقدم يد المساعده لمن حولنا فالجميع يحتاج لدافع معنوي اضافي للتجاوز سوياً لأعتبات الخروج الآمن للأزمة الحالية بكل أشكالها المختلفة بأسرع وقت ممكن .

7 टिप्पणियाँ