الخلل الحقيقي في نادي برشلونة

يتجلى الفشل المتكرّر لفريق برشلونة ليس فقط بسبب أداء اللاعبين، ولكن أيضاً في وجود ثقافة تضمن الحماية الزائدة لبعض "القادة" الذين يشكلون عقبات أمام التغيير الفني والإدارة الناجحة.

عندما يُسمح لأفراد تحديد متى وكيف يلعبون، ويتمتعون بسلطة أكثر من مدربيهم، يفقد النادي هويته واتجاهه الاستراتيجي.

هذا التحيز غير المنصف أصبح واضحًا بشكل خاص عبر أمثلة مثل لعب جيرارد بيكيه في النهائي رغم فترة غياب طويلة، وكذلك الاعتماد على داني ألفيش وبول بوجبا -على الرغم من ضعف الأداء- وعدم تقديم البدائل المناسبة لهم.

يُظهر هذا الوضع هشاشة النظام الحالي حيث يمكن لفئة صغيرة من اللاعبين التأثير المباشر على استراتيجية الفريق وخيارات التدريب.

ولا يؤثر ذلك على الأداء المجدي لمقاطعة الدوري الكتالوني فحسب، ولكنه يخاطر أيضًا بإضعاف روح العمل الجماعي والثقة بالنظام بأكمله.

ومن أجل تحقيق الانتعاش والاستقرار مرة أخرى، يحتاج فريق برشلونة إلى إعادة النظر بشدة في الهيكل القيادي والنظام الداخلي لإعادة تركيز تركيزه نحو النتائج والأهداف المشتركة بدلاً من الولاء الشخصي والمصالح الخاصة.

5 التعليقات