تحليل اجتماع "أوبك" وروسيا: دلالات واستراتيجيات مستقبلية

بعد فشل المفاوضات الأخيرة بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا بشأن تخفيض إنتاج النفط، بات من الواضح اتجاه المملكة العربية السعودية نحو تحقيق المصالح الوطنية والإقليمية.

الثقة بالنفس: تؤكد السعودية أنها تمضي قدماً وفق مصالحها الخاصة دون التأثر بتغيرات السوق العالمية.

رغم الاعتماد المتزايد لأمريكا على مواردها المحلية من البترول، تبدي الرياض ثباتًا تجاه تحديات الجغرافيا السياسية المعقدة.

استخدام الأسعار كأسلحة: تعتبر التقلبات المستمرة في أسعار النفط سبباً مقلقاً ودافعاً لتحريك المياه الراكدة.

تستهدف السعوديون انتاج النفط الأمريكي الصخري من خلال ضغط الأسعار؛ مما سيحد بالتالي من قدرته التنافسية طويلة المدى ويضمن بقاء دور الشرق الأوسط الاستراتيجي كمساهم رئيسي للإمدادات العالميّة.

تنويع الاقتصاد وضمان الأمن المالي: يقول التحليل إن خطوات مثل طرح حصص من شركة «أرامكو» العملاقة للبيع وشراء شركات عامة أخرى تعد إجراءات احترازية لتعزيز التنوع الاقتصادي وتحسين القدرة المالية للدولة -حتى لو شهدت إيراداتها نزيفاً مؤقتاً بسبب الانخفاض النسبِي لسعر النفط الخام بالسوق العالمي حالياً .

إنها رسائل واضحة: نحن هنا لبقاء قوي وليس مجرد وجود رمزي!

الخاتمة: يبقى الحديث عن لعبة ذات مكامن سرية حيث يمكن للأحداث العنيفة والتوترات التجارية الدولية دفع البلدان إلى إعادة التفكير فيما يشبه اتفاقيات الماضي التي اعتُبرت ثابتة وثابتة إلى حد كبير منذ عقود مضت.

.

ومع ذلك فإن تأهب الجانب العربي والخليجي للاستجابة لهذه الظروف الجديدة يعد أمرًا محوريًا وأساسيًا للحفاظ على مكانتهم ضمن النظام الدولي الجديد الذي يتم تشكيله الآن تحت سقف تقلبات سوق المال وصفقاتها الغامضة خلف الكواليس!

!

8 التعليقات