ربط السحر بالتكنولوجيا: فهم الحركة الجديدة وعقائداتها الخفية

تشهد ثورة التكنولوجية الحديثة تناغمًا مثيرًا للتفكر مع جذور قديمة في الأفكار الروحية والسحرية.

بينما تتطور التقنيات بسرعة تفوق قدرتنا البشرية على الفهم، فإن البعض يشعر بأن هذه الزيادة في تعقيد يبدو وكأنها "سحر".

لكن هل هذا مجرد تشبيه؟

أم أنه مؤشر على هوية أقوى تقوم بربط علوم الأرض بسراب الروحيات؟

تعكس الحركات الحديثة -مثل العصر الجديد- هذا الربط المزعوم للعالم المادي بما يكمن خلفه.

حيث يتم استخدام مصطلحات غامضة ومبتكرة ("الأكاشا"، "نموذج الكون") لجذب الناس دون علمهم نحو معتقدات متجذرة في الوحدة الوهمية لكل شيء في الكون.

وإنك سترى كيف تعمد تلك الحركات لاستخدام العلاج البديل والقوانين الدينية المستمدة من الشرق، مدعيين القدرة على الوصول لعالم آخر عبر التأمل وتسخير الطاقة.

وبينما يتجه علماء الطبيعة لدراسة حقول ذبذبية افتراضية تربط المجرات ببحر معلومات أسطوري ("The Field"), يحاول طلاب الفنون القتالية التنفس بأسلوب يوغي واسترجاع ذكرى العالم الماضي وفقاً لأكاذيب أكاشا.

إنهم يخلقون عالماً موازياً، عالم وهمي قائمٌ بذاته ومترابط مع حقائق مادية ونظريات معرفية ابتدعوها هم أنفسهم.

إنها ليست رؤية جديدة؛بل تكرار لما سبق وصفه لدى الفلاسفة والعلماء الشرقيين القدامى الذين اعتنقوا خداع الذات باسم الدين والتقاليد.

إن مفتاح فضح ألاعيب هؤلاء المحتالين يكمن في عدم الانخداع بجمال لغتها المكتوبة وبراعة دعايتها التسويقية.

احذر من براعة اللغة المُستخدمة لتحويل الحقائق الأساسية إلى هراء غريب ومعتقدات مشبوهة.

كن يقظًا دائمًا واتبع دائمًا طريق العلم والمنطق والنقد الذاتي عند مواجهة تيارات الفكر الغريبة كهذه المشاريع الضالة والتي تكشف عنها صفحات التاريخ بشفافية جلية منذ القدم.

#التقنيةp

6 Kommentarer