الأثر المُحتمل للتكنولوجيا على الحضارة الإسلامية: الجسر أم العراقيل؟

بينما تقدّم التكنولوجيا العديد من الفرص لكشف وإحياء المعرفة والثقافات القديمة بما فيها تلك المرتبطة بالحضارة الإسلامية، إلا أنها قد تشكل أيضًا عراقيل أمام نشرها العالمي إذا لم تُوظَّف بعناية.

لا يوجد شك بأن للتكنولوجيا القدرة على جعل التعاليم والشرائع الإسلامية متاحة لأعداد هائلة من البشر؛ سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البرامج التعليمية الإلكترونية.

ومع ذلك فإن الطريقة التي يتم بها تنظيم وصناعة هذا "الحوار" التقني تحمل أهميتها ذاتها.

على سبيل المثال، إن غياب التنسيق المشترك واتباع نهج شامل داخل مجتمعات المسلمين بشأن استخدام أدوات تكنولوجية معينة يمكن أن يؤدي إلى ظهور تصورات غير دقيقة عن الإسلام وانتشار بعض المعلومات الخاطئة الضارة به.

لذلك، يتعين علينا - كجزءٍ أساسي من أي عملية اندماج رقمي - التأكد من وجود تمثيل مُنتظم وتمثيل متنوع لجوانب مختلفة من الثقافة الإسلامية والفقه الإسلامي.

وهذا يشمل تشجيعِ القيادة الدينية والتربوية المؤثرة على الانخراط بنشاط وملء المساحات الرقمية بمحتويات فريدة وغنية.

فقط حينذاك سنتمكن حقًا من استخدام الإنترنت كأسُلّة قوية لتنظيم وتعزيز حوار عالمي مزدهر يحترم وينشر الإيجابيات الخاصة بالإسلام ويتعامل بشفافية مع التنوع الموجودة لدينا جميعًا.

من خلال طرح هذه القضية، نسعى إلى فتح نقاش أخلاقي موسّع فيما يتعلق بكيف يمكن للإنسانية جمعاء الاستفادة بقدر أكبر مما تقدمه التكنولوجيا بلا ضغوطٍ تتعلّق بالإكراه أو الجدل العقائدي المهدر للجهد ويصف اعوجاج مسار الدين الإسلامي نوعيًا لتحقيق المزيد من الوضوح والاستقرار داخل سوق المعارف العالمية الغامضة اليوم والتي تعتبر مفتوحة جدًا للجميع باستثناء بعض القوائم المغلقة المصنفة تحت تسميات جغرافية ودينية خاصة مختلفة اختلافات جوهرية عنها!

#تغيير #وحيدين #لإدارة