هل تستحق "تنوير" جمال الدين الأفغاني اسمه؟

اختلط الأمر فيما إذا كنا حقاً نواجه شخصاً يسعى للإصلاح أم مجرد عامل خفي لصالح الاستعمار.

يبدو أن رحلة جمال الدين الأفغاني مليئة بالألغام الدبلوماسية والإرادة السياسية الأوروبية لإعادة تشكيل المنطقة وفق رؤيتها الخاصة.

بدأ الأمر في عام ١٨٤٠ عندما شكلت جامعة أكسفورد "مجموعة أكسفورد"، بهدف فهم وتغيير مجتمعات شرق أوسطية كانت تتمتع بمظاهر تماسك ممتاز وقوي الروابط الاجتماعية والدينية.

تمويل هذه المهمة جاء ببذخ من الشخصيات المؤثرة مثل اللورد بلمرستون وبنيامين دزرائيلي وإدوارد لييتن، الذين كان هدفهم واضحاً: التحكم والاستيلاء على موارد وثقافة منطقتنا تحت غطاء "التقدم".

وعلى الرغم من تأليه البعض لهذا الرجل الذي يُعتبر رائداً لتجديد الفكر الإسلامي، إلا أنه يجب إعادة تقييم دوره ومواقفه بحذر شديد.

ربما يكون قد لعب دوراً أكثر ألماً مما نتوقع.

لكن دعونا نتذكر أيضًا الجانب الآخر لهذه الصورة المعقدة: حقوق المرأة والقضايا التشريعية المستندة لشريعة الإسلام والتي مازلنا نحاول حلها حتى اليوم.

فالنقاش قائم حول قدرة النساء على شغل المناصب القضائية، مستندين لأتفاقية السيداو والتقاليد الثقافية المحلية مقابل آراء مختلفة للأصوليين والمحدثين بشأن عدم مناسبة دور المرأة في النظام القضائي نظراً لطبيعتها الفسيولوجية والنفسية المختلفة.

وهذه نقطة تحتاج حتماً لمزيد من النقاش دون وصاية خارجية!

فلنحافظ دائماً على صوتنا العقلانى ونقيم كل الأمور بشكل موضوعي بعيداُ عن المصطلحات المتداولة كالـ #تنوير الذى يحتاج أيضا للتدقيق والفحص .

9 Kommentarer