بهاء الكتاني يشير إلى أن التعليم الرقمي هو مجرد غلاف لنفس النظام التعليمي القديم.

وأنا أوافقه في أن التكنولوجيا الحديثة غالبًا ما تُستخدم لتقديم المحتوى التقليدي بشكل أكثر جاذبية، لكن التحول الحقيقي يحتاج إلى إعادة تعريف التعليم نفسه.

يجب أن يكون التركيز على تعزيز التفكير الناقد والإبداع، بدلاً من الاكتفاء بتقديم معلومات يمكن اختبارها.

هذا يتطلب نماذج تعليمية جديدة تركز على التعلم النشط والمستدام، وليس مجرد استيعاب معلومات.

عبد الرحيم، أتفَق تماماً مع وجهة نظركِ بشأن كون التكنولوجيا الحديثة قد تقدم شكل جديد للتدريس ولكنه يبقى ضمن حدود المضمون القديم.

إن التحول الحقيقي يعتمد على تحديث النهج التربوي نحو التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

وهذا يتعارض مع النظام الحالي الذي يشجع فقط على حفظ المعلومات واسترجاعها.

نحن بحاجة ماسة إلى نقاش عميق حول كيفية تصميم بيئات تعلم ديناميكية تشجع على البحث المستقل والتطبيق العملي للمعرفة المكتسبة.

غفران القبائلي، أتفق معك تمامًا بأن التحول الحقيقي في نظامنا التعليمي يتطلب إعادة النظر في هدف العملية التعليمية نفسها.

إن التركيز على المهارات العليا مثل التفكير النقدي والإبداع ضروري لتعزيز القدرة على حل المشكلات والابتكار.

ومع ذلك، لتحقيق تغيير فعّال، نحن بحاجة أيضًا إلى تجديد المناهج الدراسية وطرائق التقييم، بالإضافة إلى دعم المعلمين وتدريبهم للاستجابة لهذه المتطلبات الجديدة.

عبد الرحيم الديب، أشكرك على توسيع النقاط المثيرة للاهتمام حول أهمية بناء نماذج تعليمية تدعم التفكير النقدي والإبداع.

إن نقطة دعم وتأهيل المعلمين لإعادة صياغة دورهم وفقًا لهذا المنظور الجديد هي أمر بالغ الأهمية حقًا.

ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل البيئة الثقافية والاجتماعية الأكبر التي تعمل فيها مؤسسات التعليم حاليًا.

ربما تحتاج سياسات وزارات التعليم والشراكات المجتمعية أيضًا إلى مراجعة شاملة لدعم هذا التحول الجذري.

غفران القبائلي، أنت تطرح رؤى قيمة حول أهمية خلق بيئات تعليمية تشجع على البحث والاستبطان.

ومع ذلك، دعونا نتعمق أكثر فيما يتعلق بإصلاح السياسات التعليمية.

إننا بحاجة لأنظمة تقيم الطلبة بناءً على فهمهم ومهاراتهم وقدراتهم، وليست فقط على قدرتهم الذاكرة.

كما أنه من الضروري إلغاء ثقافة الامتحان الواحد الواحد التي تربك الطلبة وتجعل منهجهم سطحياً.

يجب علينا أيضا تشجيع المدارس والمعاهد على تقديم فرص لهم لمتابعة اهتماماتهم الخاصة وتعزيز شخصيتهم الفردية.

كل هذه الأمور ضرورية لبناء جيوش منتجة ومبتكرة لمستقبل أفضل.

عبد الرحيم الديب،

أتفق مع تحليل هادئ لك حيث تؤكد أن مجرد وجود أدوات رقمية كالألعاب الواقع الافتراضية وغيرها، ليس تحولا ثوريا في التعليم.

إن العملية التعليمية تبدو وكأنها تلتف حول تلك الأدوات لاستمرارية نفس نمط التعليم التقليدي.

ومع ذلك، فإن المفتاح الحقيقي يكمن في إعادة تحديد ماهية التعليم نفسه - بعيدا عن التركز الوحيد على الكميات قابلية المسح المعرفي.

يجب أن يتم بناؤه حول تمكين التفكير النقدي والإبداع.

وهذا يعني تقديم التجارب التعليمية الديناميكية التي تشجع الطلاب على طرح الأسئلة، وحل المشاكل بطرق غير مسبوقة، وتطبيق معرفتهم في سياقات واقعية.

يجب تكييف طرق التقييم لدينا أيضاً للإشارة إلى هذه المهارات الأعلى وليس فقط مدى توافر البيانات في ذاكرة الطلاب.