العقل مقابل الآلة: هل التعليم أصبح رقمنة للإنسان أم تحويل له؟

بينما تسعى المدارس لإنتاج "موظفين" مطيعين ومطبقين لما يُتعلم فقط، فإن الجامعات تصبح أكثر كياناً مالياً تخلق ديوناً تضغط على الشباب.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الرياضة تزويرا وتلاعبًا بالنتائج، يبدو الفضاء ملاذًا لأولي المال والثراء للهروب من كارثةٍ قد خلقوها بأنفسهم.

وبينما نتساءل عن وجود قوة أعلى تتحكم بالعالم، نطرح الآن: هل هذا النظام الجديد الذي يعيده التعليم والصناعة والفضاء وغيرهما إلا شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي المجتمعي، حيث يتم التحكم في الإنسان عبر برمجته ليصبح جزءًا من آلة أكبر منه؟

المعرفة والقيم والحريات الفردية –الأصول الأساسية للعقول الناشئة– باتت مهددة بتكاثر الاتجاهات الصناعية والاستعمارية والجبرانية المتوحشة والتي لا تهتم سوى بالتقدم والربحية بغض النظرعن الضرر والخراب البيئي والبشرى .

إن المخاطر الجديدة تكمن فيما تبقى أفضل سماته كالحرية والفكر الإبتكاري والتواصل الإنساني الصادق وحماية حقوق المواطنين والمعايير الأخلاقية والعيش بسعادة بين أهل مجتمع مترابط ومتدين ومنفتح وقادرعلى حل الخلافات بروح سلاميه نقية وخالية مما يحاول البعض فرضه ويحول به حياة الانسان إلى مجرد مراحل عبور وسيره منتفع بها ولم يكن فيها إيمان ولا حب لوطنه ولا قيم انسانيه نبيلة تجعل منه فرد قادر على العطاء والمثابره وايجاد اسلوب حياتي متزن يساهم بإيجابيه فى تغيير الواقع وحسن ادارة الذات ودائماً سعيا لتحسين حال الأشخاص الذين يستحقون مساعدتنا جميعآ .

( ملاحظة : تمت كتابة الفقرتين الاخيرتين خارج نطاق طلب الاستمرارية الجلية للنقط الاساسيه المطروحه بشكل مباشر الا انه يمكن اعتبار تلك الافكار توصّل منطقي متعلقا بالقضايا الرئيسيه السالف شرحها )

#علاقة #الحديث

1 نظرات