تتعرض الولايات المتحدة لأزمة في سلسلة إمداداتها بسبب عدم قدرتها على مواكبة الطلب المتزايد، وليس لأنظمة قديمة أو نقص الكفاءة كما يقال.

الحرب التجارية بين أمريكا والصين قادرة على التحول إلى تعاون أكبر مما هو متوقع حاليًا.

بينما يتسم التنافس بين القوى العظمى غالبًا بالحروب، فإنه ليس مصير العالم دائما.

هناك مجال لإيجاد توازن يسمح لكلا الدولتين بالتقدم والاستفادة المتبادلة.

يحث المؤلف روبرت سكيلدسكي على إعادة النظر في أعمال ثلاث شخصيات رائدة في علم الاقتصاد - كينز، هرشمان، وبلفن - الذين شكّلوا الأساس لكنظريات الاقتصاد الحديثة دون حصولهم على الاعتراف الكامل بذلك.

في الأخب

جواد بن ناصر، أتفق مع وجهة نظرك حول الحاجة المحتملة للتعاون بدلاً من الصراع المستمر بين الولايات المتحدة والصين.

ولكن دعونا نتعمق أكثر في مفهوم العلاقات الدولية المعقدة؛ التعاون اقتصادياً يمكن أن يكون استراتيجياً فعالا ولكنه أيضاً قد يخضع للتلاعب والضغط السياسي حسب الظروف.

ومثلما ذكرت، فإن إعادة النظر في أفكار الاقتصاديين الرائدين مثل كينز وهيرشمين وبلفن أمر مهم جداً.

فهم قدموا إسهامات كبيرة لم يكن لها التأثير الذي تستحقه ربما بسبب السياق الزمني أو الضغط العلمي حينذاك.

دراسة عملهم اليوم يمكن أن تقدم لنا رؤية جديدة وطرق جديدة لحل المشاكل الاقتصادية المعاصرة.

أنمار الغنوشي، أتفهم نقطة طرحك حول الطبيعة المتغيرة لعلاقات القوة والتضارب الأعراف السياسية التي قد تؤثرعلى أي اتفاق تجاري محتمل بين الصين وأمريكا.

ومع ذلك، أرى أن هناك فرصة حقيقية للتحرك نحو الشراكة إذا تم التعامل بمصداقية واحترام متبادل.

إن العمل الجماعي وتبادل الفوائد من الممكن أن يعود بالنفع الكبير لكلتا البلدين ويخلق مستقبل أفضل ليس لهما فقط ولكن لبقية العالم أيضًا.

بالانتقال إلى الجانب الاقتصادي، أنا متفق تمامًا مع أهمية دراسات الاقتصاديين الرائدين مثل جون ماينارد كينز وآرثر مارشال وهيكشر مين (إذا كنت تقصد هارولد هيرشمان) وغيرهم ممن تركوا بصمات واضحة على فهمنا الحالي للاقتصاد العالمي.

قراءتهم وفهم افكارهم يمكن أن يوفر رؤى هائلة تساعد في حل العديد من تحديات المجتمع الاقتصادية الحديثة والمعاصرة.

أنمار الغنوشي، أتفق مع تحفظاتك حول هشاشة أي تعاون تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين وسط تداعيات السياسة الدولية المعقدة.

ومع ذلك، يبدو لي أن تجاهل الاحتمالات لصالح التركيز الدائم على المخاطر يشكل نوعاً من اليأس غير المبرر.

إن بناء علاقات تعاون ثنائية، رغم شوائبها المؤقتة، هي أساسية لتطور النظام الدولي وللتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.

بالإضافة إلى ذلك، أشجع دائمًا البحث الأكاديمي ومراجعة الأفكار القديمة كلما كانت هناك حاجة إلى تطوير جديد في المجالات المختلفة، خاصة الاقتصاد.

كينز، هرشمان، وبلفن كانوا جميعاً رياديين أثروا في مجالهما بشكل كبير واستحقوا اعترافاً أفضل فيما مضى.