التحول الرقمي ومخاطر الإقصاء الاجتماعي: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مجتمعنا beyond التعليم

بينما نقوم بتسريع رحلتنا نحو العصر الرقمي، لا بد أن ننظر بعناية لكيفية عدم تأثره بالقطاع التعليمي فحسب، ولكنه أيضًا يعرض المجتمع برُمته لأخطار قد تُضعِف الروابط البشرية وتزيد من بروز الانعزال الاجتماعي.

يشكل التوسع الواسع للحلول المعتمدة على الذكاء الصناعي تهديدًا محتملاً لعلاقاتنا الشخصية وبناء ذكريات مشتركة مع الآخرين إنْ ظلَّ استخدامُه يسلك هذا المسار الحالي.

هذه القضية ملحة خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال والمراهقين الذين هم أكثر عرضة لانزلاقهم داخل فقاعات اجتماعية افتراضية مُصطنَعَة، مما يحرمهم من فرصة اكتساب المهارات الضرورية لفهم وتعاطف مع تجارب مختلفة ومعايشة مشاعر متنوعة.

لذا، بينما نبشر بمزايا التكنولوجيا للتحسين الأكاديمي والإنتاجية، فعلينا ألا نتجاهل ضرورة الموازنة بين تلك المكاسب والفوائد الإنسانية النابعة من التواصل البشري المباشر.

إن توسيع رقعة وجود الذكاء الاصطناعي خارج حدود العمل والحياة العملية سيؤدي حتماً إلى ظاهرة جديدة يُطلق عليها اسم «إقصاءٍ اجتماعي» حديث بسبب تقليل الفرص أمام الأشخاص للتواصل الجسدي ودمجهم ضمن بيئة متجانسة ومتنوعة وجديدة تنفرد بها حياة الواقع الحقيقي.

ومن ثم، فإن مسؤوليتنا تكمن اليوم في التفكير باستراتيجيات فعالة تضمن سلامة النظام البيئي للإنسانية بما أنها تدفع الأمور باتجاه اعتماد المزيد منه ليصبح جزء أساسي وغير قابِل للاستغناء عنه في العديد من جوانبه المختلفة للمجتمع العالمي الحديث.

1 تبصرے