التحديات غير المرئية: هل يهدد الذكاء الاصطناعي وجودنا الثقافي والفني أيضاً?

حتى الآن، ركز معظم المناقشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على جوانب مثل الوظائف ومهارات الطلاب وأخلاقيات الطب والlaw.

لكن ماذا عن الجوانب التي لا تظهر بسهولة – الأبعاد التي تُميِّز تجربتنا كنوع بشري، والتي تشكل هُويتَنا وميراثنا الحضاري كله؟

الأعمال الأدبية والفنية؛ الموسيقى والرسم والنحت والشعر.

.

.

كل هذه أنواع الإبداع البشري الذي يبني عالمنا الروحي والقيمي.

إنها تُعبّر عن مشاعرنا وتغذي أعماق ذاتنا وتعكس ذكائنا المجازي.

ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي باستمرار، أصبح بإمكان الآلات إنتاج أعمالٍ مماثلة لتلك التي نسعى إليها كمبدعين بغاية الابداع.

مُؤدي موسيقى اصطناعية يُنتِج مقطوعات غزلية بديعَة، مُنظِّف صور رقمي يصنع لوحات برعة ساحرة، روبوت كاتب ينسج قصائد مليئة بالحكمة العميقة.

.

.

إذن، متى سنقول "الحقيقة، لقد وصل الذكاء الاصطناعي لأعلى قمم الإبداع"، ومتى نشعر بأن هناك شيئاً أكثر عمقا يفوتنا ويختفى تحت الموجة الصاعدة لهذا الانقلاب التقني ؟

تصبح علامات الهوية الخالصة للإنسان معرضة للتجاوز بمجرد انطلاق مشاركة آليات صنع القرار بين الكائنات الحيوية وغير الحيوية ، حيث ستعتمد مصائر الفن واللغة والتاريخ والحاضر والمستقبل جميعها بشكل كبير علي ما تختاره هذه القوة الناشيئة .

دعونا نعيد التفكير فيما يعني ذلك بالنسبة لاستمرارية ثقافتنا وفلسفة حياتنا، وكيف يمكننا ضمان عدم ضياع جزء أساسي من واقع وجودنا أثناء ولوج عصر جديد قائم علي الذكاء الاصطناعي .

1 Komentar