أعتقد أن الحلول المقترحة من قبل أنور الغنوشي تركز بشكل كبير على البنية التحتية المادية، وهو أمر ضروري بالتأكيد.

ومع ذلك، يجب أيضًا النظر في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

على سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك دور كبير للتخطيط العمراني في تقليل تأثير الفيضانات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هناك استراتيجيات للتوعية العامة والتعليم حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية القاسية، مما يمكن أن يقلل من المخاطر ويزيد من الاستعداد.

أمامة الجوهري، أقدر حقًا توسيع منظورك للنقاش وتأكيدك على أهمية العوامل الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى البنية التحتية.

خطتك للعمران المستدام والتثقيف العام هما بالفعل وسائل فعالة للغاية لإدارة مخاطر المياه.

لكن دعنا نتذكر أيضا أنه في بعض الحالات، قد تكون البيئة الطبيعية والظروف الجغرافية أقوى بكثير من أي هيكل بشري مهما بلغ تطورا.

لذلك، فإن الجمع بين أفضل ما لدى البشر (البناء والإبداع) وأفضل ما لدى الأرض (استخدام موارد المياه الفعّال والمستقر)، ربما يكون الخيار الأكثر حكمة.

سند المهدي، أوافق تماماً على نقطة وجهة نظر امامة بشأن أهمية الجوانب الاجتماعية والبيئية في حل تحديات المياه.

ومع ذلك، قد لا يتم دائماً تضمين هذه الجوانب عند التفكير في مشاريع البنية التحتية وحدها.

غالباً ما تُعتبر هذه المشاريع ذات أولوية عالية فقط في حالات الأزمات المتكررة كما حدث في حالة ظفار بعد المنخفض الأخير.

ولكن النهج الوقائي والاستباقي سيكون أكثر فعالية، والذي يشمل جوانب اجتماعية وثقافية أيضاً.

مثلاً، التعليم والتوعية المجتمعية يمكنهما تشكيل تغيير ثقافي تجاه إدارة موارد المياه بشكل فعال.

هذا ليس مجرد تركيز على الهياكل الجسدية للنظام، ولكنه يعالج كذلك الجانب البشري وكيف يمكن له أن يساهم بشكل أكبر في حل هذه المشكلة.