الدور المتكامل للمجتمع والسياسة والعلم في تشكيل الهوية الوطنية:

يتجاذب نقاشنا بين الثناء على عبقرية حراس مرمى كرة القدم البشريّة، وتنوّع المناظر الطبيعية العلاجية للسعودية وغنى تاريخها الثقافي، وضرورة إجراء انتخابات نزيهة كحل أساسٍ لأزمات سياسية مستدامة، ويختلط بذلك تسلسل عالم البحاث الجزئي المُذهِل والمُكتنز بعبر رحلات حياة مُلهمَة عبر المساحات الخضراء المُكلَّلَة بالإسلام.

هذه التنوعات تُبرز أهمِّيَّة الجمع بين فهم علماني (العمل الرياضي)، وإدراك تراثي ثقافي غامض (السياحة والاستشفاء)، ورؤية مدنية قانونية (الانتخابات)، والتي عندما تنسجم داخل بوتقة واحدة يُؤدي ذلك لصناعة مجتمع نابض بالحياة وحكومة منظَّمة علمانية قويَّة ومنصفة وعادِلة.

من حسن الحظ كذلك أنّ تلك المعارف العميقة والخبرات الإنسانية يمكن استخدامها كموازن طبيعي ضد ظاهرة "الإقصاء" وسائر أشكال القمع المجتمعي، ولذلك بات من الضروري إدراج مفاهيم المواطنة والديمقراطية ضمن خطط التعليم الأكاديمي كي يتمكن الأجيال الناشئة من الفهم الكامل للعلاقة الحميمة الرابطة بين حب الوطن والحريات المدنية واحترام التفرد البيولوجي لكل مخلوقات رب البرية سبحانه وتعالى.