في عمق المناظرتين السابقتين، يبدو أنّ الفرصة سانحة أمامنا لاستقصاء دور التربية في تشكيل منظومتنا المعرفية وقدرتها على التعاطي مع الغموض والتناقضات.

ذاكٌ بأنّه ليس فقط كيفية نقل المعلومة ما يشكل جوهر العملية التعليمية؛ بل أيضاً طريقة فهمنا للتفاعل بين الانضباط (الهيكل) والفوضى (الإبداع).

كيف لنا أن نتخطى حدود النظام التقليدي — الذي قد يؤدي بتلامذتنا نحو آليات التفكير الآلية— بينما نمكنهم أيضاً من احتضان الشك والاستفسار كأساس لفهم العالم؟

هل بإمكان مدارس المستقبل الجمع بين هذين العنصرين، فتنمي جيلا قادراً على الولادة وحمل أفكار جديدة دون محاقظة ذاتية خالية من المغامرة والمخاطرة والمعاناة؟

يتولد السؤال المضمر هنا: إن كانت الجرأة على الوقوف ضد القوالب المصبوبة هما شرطاً أساسياً لتحرير الطاقات الكامنة لدى شباب اليوم، فكيف لنا أن نسعى لذلك ضمن هياكل مؤسسية تقيد حرية العقل وتمنع التجريب والإبتكار؟

إذن، نحتاج لأن نبقى ثابتين في بحثِنا المستمر عن أرض وسطيهٍ تسمح للمرونة بالازدهار جنباً إلي جنب مع المسؤولية والأداء الاحترافي!

#كمسابقة #عيوننا #ينتقي #المسألة #لحركات

1 Kommentarer