في مدينتنا الثرية بالتجارب وفي ريفتنا الغنية بالحكايات الشعبية، يعيش كل مكان بوتقة يصهر فيه التاريخ والشعر والحياة اليومية.

بينما يَدور فمكِم حول قصائد حسان بن ثابت ويتردد صداه عبر صدر الإسلام، فإن وجوهنا تنكسر تحت وطأة ألم فقد الأحباب وخيانة الآمال.

في ظل هذا الصراع الداخلي، دعونا نحتفل بتنوع التجارب البشرية.

إذْ إن المدينتين ـ سواء كانت مدينة أو قرية ـ تحملان تعقيدا خاصاً بكل منهما، ولكلا منهما دوره الخاص في رسم خارطة حياتنا.

وبينما يبقى شعراء مثل حسان بن ثابت مصدر إلهام لأذهاننا ووعينا الثقافي، فلا يمكن تجاهل عمق العواطف والألم المصاحب لفقد أحباءنا وخيانتهم لنا.

دعونا نحترم تلك الاختلافات ونقدر جماليتها وتعقيدتها.

فهذا التنويع يدعونا لأن نهتم وفهم بعضنا البعض، ويحرضنا أيضا لإثراء حواراتنا وإضافة الوعي والمعنى لحاضرنا ولخياراتنا المستقبلية كذلك.

لذا دعونا نواصل الرحلة معًا، نسعى لتحقيق توازن أفضل بين المدن و القرى، نبحر بعقولنا في بحور التراث الشعري العربي، ونتشاغل قلوبنا بالعناية ببعضنا البعض وإزالة آثار الضيق النفسي الناجمة عن خيبة الأمل والجراح الدائمة.

1 Comments