الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة الموسَّعة: تحديات وإمكانات تنمية المهارات.

بينما تتواصل رحلة الذكاء الاصطناعي في تغيير طريقة عملنا وتعليمنا، يبرز تركيز جديد ضروري: التنقل المهني مدى الحياة.

لقد أصبح تعلم مهارات جديدة واستباقية أمرًا لا غنى عنه للتكيف مع مشهد العمل المتحرك بسرعة.

إن توسيع تعريف "القوة العاملة" لاستيعاب مشاركة الآلات ذكية ومشاركة المواهب البشانية غير المسبوق يشكل فرصة هائلة لتسخير الطاقة الإبداعية للإنسان والفوائد العملية للآلات.

لكن هذا يتطلب نهجا ديناميكيا ومنهجية أكثر شمولا لتوفير التدريب اللازم وبناء القدرات عبر القطاعات المختلفة.

ومن ثم، يجب علينا التساؤل: كيف يمكن لصناع القرار السياسي وللمجتمع الأكاديمي والحكومي رعاية واحتضان منظومة تدريب مبتكرة تستهدف الأفراد والعائلات والشركات الصغيرة ذات الاحتياجات المتنوعة بينما تغذي أيضًا نمو مؤسسات البحث عن الحلول المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

مع توفر المزيد من الأدوات والدعم لبناء مهارات القرن الحادي والعشرين، هناك حاجة ماسة للحفاظ على روح المنافسة والتفاني لدى العمال الذين يعانون من أجراس الإنذار بشأن الانتقال المفاجئ للهيكل الوظيفي بسبب الطفرة التقنية الأخيرة.

فالوقت الحالي مناسب لوضع سياسات وأطر تنظيمية لدعم فهم شامل لقيمة الأشخاص وكفاءتهم ويمكن تسجيلها إلكترونيا - مما يسمح بربط عروض العمل بالمواهب وتمكين السكان المحليين وفئات الأقليات المثقفة وغيرها ممن ربما تعرض مسيرتهم المهنية للخطر جرَّاء تمركز السلطة داخل قطاع واحد فقط تحت مظلتِ ذكاءَ اصطناعيٍّ متحكمٌ فيها بشكل مطلق!

إذًا بات واضحاً أنه ينبغي اتخاذ مقاربات شاملة للاستفادة المثلى من مزايا التعاون المتعدد الوظائف وسط انتقال تكنولوجيي كبير كهذا وهو امر يستوجب فتح باب الاجتهاد واسعا للتوصل لحلول ابتكارية تناسب جميع الاطراف المعنية بلا استثناء سواء كانوا بشر ام آلات.

.

!

12 Kommentarer