رحلة الكفاح والوفاء للأخلاق: درسٌ من التاريخ والتقاليد العربية

تحكي قصة الرجل العربي المعاصر تفاصيل رحلته المضطربة أثناء مقاومة الاستعمار الفرنسي حيث تعرض لإعاقة بسبب الرقابة السياسية والاستخباراتية.

ومع ذلك، لم يدُمْ طموحه وتمسكه بثوابت وطنه بل نشط وتبنَّى دور "الحائم المنبوذ" لنشر الوعي الوطني بين أبناء الوطن والشباب الجزائري المقيم في الخارج.

وهكذا صمد أمام تحدِّي الظروف القاسية رغم المخاطر المتزايدة.

وفي الجانب الآخر، تشهد مبارة لكرة القدم يوم 29 فبراير 2020 درسا مفيدا حول الدفاع المشترك عن أخلاق رياضية وحفاظ على روح المنافسة الشريفة بعيداُ عن السب والقذف الشخصي.

فعندما رفع قطاع صغير ممن حضر مباراة بين فريقي "هوفنهايم" و"بايرن ميونيخ"، لافتة تحوي سبّا مخزيا بحق رئيس نادٍ منافس، سرعان ما رد الفريق والجماهير بموقف مشترك يعكس تضامن مجتمعي نحو أعلى مستويات الاحترام والكرامة الإنسانية.

إن مثل تلك التصرفات ترتسم لوحة اعتزاز وتسامح تُظهر قوة الوحدة الجمعوية مقابل ضعف الحكومات والنخب السياسية.

وما بين الماضي والمعاصر تأتي ذاكرا لنا دعوة بفخر حيث صادق تعبير الإسلام بحماية الدين والعلم؛ فقد ذكر الشيخ "محمد راتب النابلسي" كيف مزق جنرال تركي قرآن كريم خلال احتفال تخريجي بإحدى القواعد العسكرية التركية وقت اشتداد زلزالا مدمرا ضرب نفس المنطقة سنة ١٩٩٩ مما أسفر عنه خسائر بشرية هائلة وبنية تحتية شامخة.

هنا يجسد هؤلاء المحرومين من آمن إيمان قلوبهم الأحرار الذين يحرسون دين الله ولو فوق أكوام الجثث والدمار!

وخلاصة الأمر بأن مثال الرجولة والثبات يصل ذروته عندما تتصادم المواقف الحرجة بمواجهة الحقوق الشخصية ومكانتها المقدسة لدى الشعوب المسلمة لذلك توعد أهل السنة والجماعة الوقوف كالأسوار الموحدة للدفاع عمَّا يؤمنون به دون الخضوع لأصفاد الغزو الثقافي والفكري مهما تلاحقت العقوبات وسلبت الحراري.

#ارضpp #الأرضp #بحرية #نصف

6 التعليقات