مُعضلات التنشئة الثقافية: تحديات التعايش والتواصل عبر الحدود

يتناول هذا المقال مواضيع مختلفة ولكن مرتبطة بشكل وثيق تتعلق بحالة المجتمعات العربية اليوم.

تبدأ الصور الأولية بالحنين إلى أيام كانت فيها أسرانا مكتظة بصوت أخبار قناة الجزيرة، حيث كانت تنقل قصص النضال العربي والشجاعة الإسلامية.

وبعد سنوات طويلة من الاعتماد الاعلامي المفرط، بدأ الناس يُعيدون التفكير فيما إذا كانوا قد فقدوا جزءاً من حرية الاختيار الشخصية داخل حدود وطنهم الخاص.

وفي العراق تحديدًا، ولادة جديدة للأمل تمثلت في تغيير الاسماء هرباً من العنف الطائفي؛ وفي الوقت ذاته يشهد الشرق الأوسط تهديدا وجوديًا آخر- خسارة العقول المعرفية لصالح الهند والصين وجيران أقوياء آخرين يتفوقون علمياً وتنموياً.

ثم يأتي نقاش حول الحرية الصحفية والنقد اللاذع للدين في مقابل الرهاب التاريخي للهولوcost واستمرار العنصرية المضمرة تجاه الشعب اليهودي رغم التشريع القانوني لحماية حقوقهم وحظر تأييد النازية حديثاً.

ويجب التنبيه هنا أنه وعلى الرغم مما يبدو اختلاف موضوعاتها الظاهرية إلا أنها تحمل رسائل مشتركة مؤرقة:

* حاجتنا الملحة لاستعادة استقلال القرار والتحليل المستقل للأحداث السياسية والعالمية دون تأثير وسائل الإعلام الخاضعة لتحيز سياسي وديني واضح.

* ضرورة بناء مجتمع معرفي عربي قادر على المنافسة عالمياً وإنتاج ثروته البشرية وبالتالي الاقتصادية الخاصة به عوضاً عن الإفتتان الزائف بالتسلح والحروب المفتوحة والخارجية كما رأيناهم كثيراًَ في العقود الأخيرة .

* الالتزام الأخلاقي برفض التحامل والكراهية وسرد روايات باطلة تاريخيا كال holocaust خاصة عندما يتم الدفاع عنها بشعار "الدفاع عن الإسلام" الذي يستغل عاطفة عامة ليستحق الاحترام والاستخدام السياسي بل يجب توضيح عدم صِدقه وعدم صحته وتعزيز التفاهم الثقافي بدلاً عنه .

دعوة للمناقشة: هل يمكن الفصل بين حق نقد الدين والسخرية منه عموما وبين واجب رفض وصم تجارب بشرية كاملة كهolocaust بغرض السياسة والإقصاء ؟

وماذا يعني تناغم الهويات الثقافية والدينية ضمن دولة المواطن

6 التعليقات