الثقة مقابل التحكم: دور الذكاء الاصطناعي في صنع القرار الأخلاقي

بينما يعمل الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتغيير في عصر رقمي سريع الخطى، فإن مساهمته المتزايدة في صنع القرار السياسي والاقتصادي وغير ذلك الكثير تجلب أسئلة أخلاقية هامة.

فالآلات ليست فقط أدوات ذكية، لكنها أيضاً محوران قضائيان؛ إذ من ناحية تكشف لنا مداخلَ ومعطيات لم تكن تحت شعورنا سابقاً، ومن الناحية الأخرى تؤشر إلى مدى ابتعادنا وتقصيرنا عن فهم التعقيد الكامن خلف القرار البشري.

إذ ثمة جدلية ممتدة حول ما إذا كان ينبغي للدولة -أو المؤسسات الخاصة بالموازاة- ضبط الإجراءات الصادرة بواسطة الأنظمة الآلية بما يضمن سلامتها ومساواتها بالمعايير المقومة حضاريًا وقانونيًا للإنسان.

.

.

أم أنها –أي تلك الأنظمة– مناطٌ بها ذاتيتها المطهرة بمبدأ البرمجيات عمدًا منذ ابتداعها!

«البشر قادرون جوهرًا على تحمل المسؤولية واتخاذ اختياراتهم بأنفسهم»، كما يصرح أحد مفكري القرن الواحد والعشرين محمد حافظ عبد الرحمن، «فحيث لا يُمكن للمبرمج الآلي احتواء رفضه للشروط المبنية عليه أصلاً فهو غير مؤهل للحصول على نفس المكانة القانونية المُتيحة للبشر.

» على الرغم من كل الجدل المثار، إلّا أنّ هناك أمر واضح؛ أي أنّ البصيرة والفهم يجب ألَّا يقفا عند حدود القوالب الثابتة المهيكلة ضمن نسق آلي واحد فقط ،بل لقد حان وقت الاعتراف بدور الذكاء الاصطناعي كمندفع قيم يُعين بانحيازه الجديد لصناعة قرار بشري أخيرا تسوده نهوض روح الانفتاح والحوار المختلف.

وبالتالي، سواء كنت رائياً مهتمًا بعصر جديد مقبل أو شخصا مصدومًا لهيبته المخيفة – فلنعمل جميعاً سويا كي نشدد ونحصِّن هيكل نظامنا التشريعي ليضم النظر فيه لق

#تأثيرها #أداة #نجد #تشهدها #الدلالة

1 التعليقات