## التوازن الوهمي: هل نرتضيه حقاً؟
إن الحديث عن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يبدو وكأنه حل سحري لجميع مشاكلنا، لكن دعونا نتساءل: هل نحن فعلاً راضون بالقدر الذي "نحققه" من هذا التوازن؟
هل يكفي أن نقوم ببعض الأنشطة الوجدانية بين فترات العمل الشاقة ونعتبر أنفسنا محققين لهذا التوازن؟
التوازن الحقيقي ينعكس في جودة حياتنا، وليس مجرد كمية الوقت الذي نصرفه في كل مجال.
إنه يتعلق بكيفية تأثير رعاية واحدة على أخرى.
إذا كانت طبيعة عملنا تتطلب تضحيات كبيرة في الوقت المتاح للعلاقات الأسرية والمشاركة المجتمعية، فهل يمكن اعتبار هذا توازنًا مقبولًا؟
دعونا نفكر مليًا فيما نعطيه وما نخسره.
إن صرف معظم ساعات النهار في العمل لا يعني بالضرورة الوصول إلى أعلى درجات الإنجاز المحترف؛ فقد يخلق هذا النوع من الضغط البيئة المثالية للإرهاق والأخطاء.
وفي المقابل، فإن الحرص الكثير على الحياة الاجتماعية قد يؤثر بشكل سلبي على مسيرتنا المهنية.
المفاجأة تكمن حين ندرك أنه ربما قد نحصل على أفضل نتيجة عندما ندعو إله القدر يوماً بعد يوم ليقود طريقنا بدلاً من مجرد المطالبة بالتوازن الخادع.
لنبدأ بتقييم دقيق لما نقدمه ولماذا نقدمه قبل أن نسعى لتحقيق التوازن.
فلنحاور الأفكار ولا نرضى بأبسط الحلول الدبلوماسية!

#النوم

12 মন্তব্য