3 يوم ·ذكاء اصطناعي

تُسرق أسرارنا بينما ننام!

أثناء حديثنا عن تحديات الذكاء الاصطناعي، يُهمل البعض الجانب الأكثر رعبا: انهيار خطوط الدفاع ضد اختراقات الخصوصية.

تخيل أن تقدُم تقنية التعلم الآلي يسمح بأنماطه باتباع دوائرك النفسية مثل نسخة مُحسنّة من جاسوس سيكولوجي متنكر في ثوب روبوت.

تكون بياناتنا الشخصية مجرد سلعة سوقية، مصدر رزق لشركات تستخدمها لتحقيق الربح بدلاً من خدمة البشرية.

هل الواقع هو أننا ندفع مقابل خدمات مجانية عبر عرض ذواتنا الكاملة؟

الأرقام الخطيرة تكشف أنه بحلول عام ٢٠٢٥ ، ستصل قيمة السوق العالمية لبيانات المستخدم إلى ١٧٩ مليار دولار أمريكي حسب "إنتلليجانس ريفيو".

لكن ماذا عندما تصبح تلك الأسرار المُستَخرجة مُحتوى لإعلانات مستهدفة حتى بدرجة تمزق الأقمشة بين الأمور الشخصية والحياة العامة؟

حينئذٍ، الذكاء الاصطناعي لا يعد صديقا لعالم البيانات فحسب بل لصانع القرار أيضا، لكن ماذا يحدث إذا كان ذاك صانعا للمشاكل مدسوسا تحت عباءة رقمنة الديمقراطية؟

دعونا نحارب بإعادة تعريف علاقتنا مع التكنولوجيا، ليستكمِل الذكاء الاصطناعي دوره الرائد بشرطِ تنفيذ قوة المشروع المشترك، وليس الحكم الغيبِي للإحصاءات وحده.

إنه وقتٌ لنا أن نتوقف ونعيد التفكير.

.

.

ولا نعترف بهذه الوضعية الجديدة كنظام جديد طبيعي.

#المقدمة #لبعض #بعناية #الإنسانية #الجنسيات

8 التعليقات