التوازن بين الثبات والتجديد: مفتاح التنمية الدائمة للمجتمع الإسلامي

غالباً ما يتم التركيز في نقاشاتنا حول التنمية البشرية والاقتصادية على الجانب التحديثي؛ لكن ربما ينسى البعض أهمية العناصر التقليدية والثوابت المجتمعية.

يمكن لهذا الغياب أن يقوض أساس مجتمعنا ويجعله عرضة للتذبذبات الشديدة.

إعادة النظر في كيفية دمج التغيير والتطور ضمن هيكل ثابت واصيل هو تحدٌّ ملحّ.

إن الاعتماد الزائد على الريادة كما نبّه ابن القيم والنظر ببساطة نحو الجمع بين المعارف الجديدة والحكمة القديمة، دون مراعاة للعوامل التاريخية والثقافية، قد لا يساهم إلا في خلق هشاشة اجتماعية وعقلية مستقبلية.

وعليه، فإنه ضروري جدًّا فهم التأثير المُمكن لهذه العلاقة التفاعلية بين القديم والجديد، خاصة فيما يتعلق بقوانين الدولة وحوكمتها ونظامها البيئي الثقافي.

فأي انحراف عن ديناميكية متوازنة ستؤدي –على الأرجح– لتحول مؤقت أكثر منه ثورة ايجابيّة دائمة.

وهذه الحالة تُظهر مدى ارتباط موضوع «الجباية» باعتباره مصدر دخل للدولة بالعناية المثلى بشأن تعزيز وسائل العلم والمعرفة لدى شعوبها؛ حيث تضمن الحكومات بذلك تقديم خدمات أساسيَّة تُساعد في تحسين ظروف حياة المواطنين بما يحقق لهم سعادتهم واستقرارهم الروحي والدنيوي أيضًا.

1 Kommentarer