التعدد اللغوي ليس خيارا.

.

إنه ضرورة إنمائية!

قد يؤكد البعض أن التعدد اللغوي يشكل عبئا اقتصاديا وتعليميا، إلا أن الوقائع التاريخية والأبحاث العلمية تؤشر بقوة لصالح رؤية مغايرة تماما.

إن توفير فرص التعلم اللغوي المتنوع للأطفال لا يفيد في تحسين مهارات التفكير والإبداع فقط -كما ذكر سابقا- ولكنه أيضا يبني جسورا ثقافية وعلمية بعيدة المدى.

كل لغة هي بوابة مفتوحة لعالم جديد، لطريقة تفكير جديدة وطرائق حياة متنوعة.

إن الاعتقاد ان التوحيد اللغوي يؤدي للوحدة الوطني هو اعتقاد خاطئ جذريا.

غالبية البلاد المتحضرة تتميز بثراء لغتها ونظريات علمية ابدعت فيها أشكال كثيرة للتفكير، بما فيها اوروبا نفسها حيث يوجد سبع لغات رسمية في الاتحاد الأوروبي ولا يبدو أنها تهدد وحدتهم السياسية.

التعدد اللغوي ليس مجرد حفظ لكلام آدم عليه السلام كما يقول البعض، انه ريادة إقتصادية، وسوق عمل ديناميكية.

الأفراد الذين يجيدون اللغات الثانية أو الثالثّة هم دائمو التطور والابتكار في سوق العمل العالمي.

إن الضغط باتجاه توحيد اللغة في عصر التحولات الرقمية والاستثمار الكبير في الآلات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي الذي يستطيع الترجمة بشكل مثالي، يبدو انتكاسة وليس تقدما.

دعونا نختار التكامل بدلاً من التجانس.

دعونا نسعى لأن نجعل العالم مكانا أكثر تنوعا ومعرفة وليست نسخ طبق الاصل.

التعدد اللغوي ليس خيارا، إنه ضرورة إنمائية.

هل توافق؟

أم لديك حججا ضد رؤيتي؟

#كعائق #بمشاركة #بإدارة #واحتضان

5 التعليقات