ضبابية المفاهيم: عندما تصبح الحداثة غطاءً ليبراليًا شموليًا

يغرق نقاشكم السابق في بحرٍ من المصطلحات غير الدقيقة؛ حيث تُلقى مصطلحات مثل "التحديث" و"الانفتاح" بلا تمييز واضح.

إنها ليست شروطًا مُتجانسة، بل أشكال متعددة ومتنوعة بشكل كبير.

بدلاً من بحث طريقة للعيش معهما، دعونا نسأل: ما إذا كانت كلتا الصفتين حتى موجودة كما وصفتهما؟

!

إن "الحرية الفردية" التي تناقشونها، وإن ظهرت باسم جديد، إلا أنها نسخة معاد صياغتها للحريات الليبرالية القديمة.

بينما يبدو أن "علمانية" غربتنا العربية تجسد نفسها كتزييف ديني خبيث يسعى لإبعاد الدين عن الحياة العامة تحت ستار "المساواة".

هذا النهج المخادع يخفى خلف عباءة التقدم، لكنه يؤدي حقًا إلى فصل مزيف بين الدين والمعرفة، العلم والدين.

إنه يُجبرنا على الاختيار بين كوننا إسلاميين محافظين بائسين أو أعضاء مخضرمين في نادي نخبوي ليبرالي مغلق.

دعونا لا نتخيل أنّ الحل هو في خلق بنية هجينّة تدمج "الأصل" مع "التحديث".

فالشرعة الإسلامية ليست شيئًا ثابتًا جامدًا، فهي بالفعل مُجرَّبة وملونة عبر التاريخ، وقد صُمِّمت لتكون مرنة بما فيه الكفاية لاستيعاب التغيرات الاجتماعية والثقافية.

بدلاً من ذلك، فلنعترف بأن المشكلة الحقيقية تكمن في فهم خاطئ لما نسميه "حداثة" ولماذا نحن نفترض حسن نيتها.

أنتظر ردودكم وإخلاصكم.

.

.

#الثوابت #قيادية #pتحاول #مشاركتها #كيفية

10 التعليقات