التحولات الجديدة للمملكة العربية السعودية: توجيه نهضتها نحو الاستدامة والتنمية المستدامة

باتت السعودية تحت حكم الأمير محمد بن سلمان تعيد النظر بشكل عميق في طريقة دعم الدول الأخرى.

بعد عقود من تقديم مساعدات نقدية بدون قيود لشركاء إقليميين، تُظهر الرياض اليوم حرصاً متزايداً على ربط مساعداتها بإصلاحات اقتصادية جوهرية وإحداث تغيير هيكلي دائم.

هذه الديناميكية غير التقليدية التي تتبعها السعودية تنبع من إدراك ضرورة دفع عجلة النمو المحلية واستثمار موارد البلاد بكفاءة لتحقيق طفرة تنموية شاملة وطويلة الأمد.

يعكس هذا النهج الجديد توجهًا سعوديًا مركزياً يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال عن الاعتماد الخارجي على المدى البعيد.

وقد رأينا مظاهر واضحة لهذه الاستراتيجية المتجددة مؤخراً حيث ألغيت الشيكات السابقة المفتوحة للدول المحتاجة وعوضت بمبادئ شراكة تجارية رابح-رابح تستوجب تبني إجراءات تحديث بنيوية مقابل الحصول على تمويل خارجي.

إن此 فلسفة تقوم على أساس بناء مؤسسات فعالة ومستدامة قادر على خدمة مصالح الطرفين وتعزيزهما بالتوازي.

بالإضافة لذلك، لاحظنا كيف رفدت المملكة الاقتصاد التركي بلا حدود قبل الانتخابات الأخيرة مما عزز توازن القوى السياسية واتجاه تيارات النفوذ السياسي فيها لفترة قادمة لصالح الرياض والتي كانت تنافس أنقرة تاريخيًّا منذ زمن نظام حزب العدالة والتنمية.

وفي خضم عملية التصحيح الجذرية تلك، تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع نسبة الإنفاق العام المقاصد الغرض منه الخدمة العامة مقارنة بالأجيال الخالية والذي يقارب نسبته حاليًا %68 وهو رقم مرتفع للغاية وغير معهود سابقًا داخل البنية الحكومية القديمة المعتمدة سابقا فقط بنسبة أقل من نصف التدفقات المالية المجملة آنذاك.

وهذا يدل على قوة نبضة الاصلاح وتحركاته الواعدة نحو مجتمع أكثر تقدم وصمود داخليا وخارجيا كذلك حسب توقعي الشخصي المبني عل المعلومات المتوفرة للنشر الحالي الموضوع امامكم اعلاه .

وأخيراً وليس آخراً، فقد اختارت الحكومة الجديدة اتجاهات مختلفة تمام الاختلاف فيما يتعلق بإدارة ملف الديون الخارجية والموازنة العمومية أيضًا؛ وذلك عبر العمل جنباً إلى جنب وطنياً ودولياً للحصول علي رؤوس الاموال اللازمة لغايات تطوير القدرات الوطنية والإنتاج المحلي وكذلك خلق سياسات تضمن ادراج الحفاظ علي مداخيل الدولة ضمن اي حلول اقراض خارجية مناسبة بهدف ترسيخ دعائم امان ماليتها ومصداقيتها أمام الأسواق العالميّة ومنظماته مهتمة ومتابعه حركة التعامل المصارف

8 Kommentarer