الفساد: جذوره العميقة ودورنا في العلاج

غالباً ما يُنظر إلى الفساد باعتباره انحرافاً فردياً، لكن الواقع المعقد لهذا المصطلح يقف على أرضية مشتركة بين الثقافة والنظم السياسية والاجتماعية.

إن رفض حالة كون الفساد غالباً نتيجة مضخمة للذات وحده هو بداية فهم أفضل له.

فالفاسدون، كما اقترحت، هم نتاج بيئات شكلتهم، ثقافات امتزجت فيها الفساد والأنانية منذ زمن طويل.

العلاج هنا ليس مقتصراً على رفع مستوى الوعي والقيم الأخلاقية وإن كان ذلك ضرورياً، ولكن يجب أن يتم أيضاً إعادة هيكلة هياكل السلطة واستبدال القوانين الراكدة بها.

فهذه الخطوة الوحيدة التي يمكن أن تجذر حلاً مستداماً.

دعونا إذن نناضل ضد الفساد من جميع الجوانب، فلا يكفي تغيير طبقة واحدة بينما تبقى الطبقات الأخرى بلا لمس؛ فالفساد كالورم السرطاني يحتاج لإزالة كامل حتى نفوز في الحرب ضده.

1 نظرات