في ضوء تحول الثروة من الاعتماد البسيط على الموارد الأولية إلى مهارة التصنيع والاستخدام الفعال للمعارف، يُعدُّ التثقيف والتعلم عاملاً حاسماً في تقدم الأُمَم وتعزيز رفاهيتها.

لكن ما يثير التفكير هو كيف يمكن للذكاء الجمعي — والذي يشمل المعارف والفلسفات والقيم — أن يكون مصدر ثروة بديل إذا تم تنميطه وحفظه واستخدامه بذكاء.

إن طفرة بلجيكا وسويسرا الشهيرة في مجال صناعة الشوكولاتة هي مثال حي لكيفية قيام الشعوب بتحويل موارد أولية بسيطة إلى منتجات مرغوبة دوليًا عبر الاستفادة من مجموع خبرتها وفنونها التي ورثوها عبر الزمن.

ويبدو أنه على غرار الحالة الصحية العالمية حاليًا، فإن استخدام اللقاحات يبقى فقط خطوة واحدة من عديدة لحماية صحة السكان وضمان الانتعاش الاقتصادي، بينما يتعين علينا الاكتفاء بالمواءمة بين احتياجات المجتمع وملتزماته الشخصية أيضًا.

ومن منظور أكثر شمولا، تأتي قوة الدين والمجتمع فيما يسمى "المشروع المشترك".

فالأسس التي وضعها الإسلام في تنظيم الحياة اليومية وقيم العلاقات الإنسانية تشجع الخلق والاستقرار داخل أي مجتمع.

لذلك، عندما يتم تطبيق هكذا فلسفة دينية بصورة متكاملة في جميع نواحي الحياة المدنية - مثل سياسة الرعاية الصحية والصناعية-- ستؤدي بلا شك لتحقيق مزايا واضحة تتمثل ليس فقط في السلام الداخلي وانسجام الفرد ولكن أيضًا في زيادة الرخاء الاقتصادي والجماعي الأكبر كذلك!

لذا دعونا نسعى لفهم أفضل للكيفية التي يمكن لنا نحن المسلمون تحديد الكفاءات النائمة المتراكمة داخليا ثم نسعى لاستثمارها بشكل صحيح حتى نحافظ ونزرع أجيالا أقوي قادرون على توليد فرص اقتصادية مستدامة فضلا عن تحقيق اهداف انسانيوية اجتماعية اخرى ايضاً.

#السياق #وفق #والدين

1 הערות