الضحك على الكلاسيكية.

.

هل نحن حقاً بحاجة لها ؟

في زحف الشبكات العنكبوتية نحو أفواه الجيل الجديد, غدت أصوات التقاليد القديمة خافتة لأسباب واضحة جداً.

بدلاً من تثقيف الأجيال القادمة بفخر التاريخ والحكمة المكتسبة عبر الزمن, نعرض عليهم الآن قصص افتراضية مكتوبة بلغة سرد مُختزلة وكعكات رقمية سهلة المضغ.

هل نحن فعلاً بحاجة لشريط الأخبار الذي يحكي قصة الحرب العالمية الأولى كما فعل جورج برنارد شو، بينما يمكن لعالم افتراضي ثلاثي الأبعاد تقديم سيناريوهات مشابهة بتقنية الواقع المُعزز؟

أم أنه الوقت ليتركَتنا رومانسية الأدب الخالد لصالح سريعة الرسومات المصورة للشبكات الاجتماعية؟

هذا ليس مجرد نقاش عن ما إذا كنا سنخسر أهميتنا التاريخية فقط؛ إنه دعوة للاستيقاظ قبل فوات الأوان!

هل ستكون إنجازات لويس باستور قابلة للفهم بنفس العمق عندما يتم عرضها بتنسيقات الفيديو المقطوعة الموجزة مقارنة بإتقان كتاباته الأصلية؟

دعونا نجادل؛ هل الحرية الحقيقية للهوية الثقافية تستحق المزيد من المقايضة مقابل الراحة والسعي الدائم للتحديث؟

تقدّمٌ بدون تذكّر ماضي قد يكون الطريق الأكبر للعجز والاستسلام للغزو الثقافي العالمي.

#تحولات #تحتاج #المخاوف #فهم #للمجتمعات

8 코멘트