4 يوم ·ذكاء اصطناعي

ادعاءٌ فارغ.

.

الذكاء الاصطناعي ليس سوى مجردة نظرية في عالم التعليم!

بالرغم من الشعارات الرنانة بشأن ثورة الذكاء الاصطناعي في التعليم، إلا أنها ما زالت بعيدة كل البعد عن الواقع.

فالوعود بتخصيص التعلم، ودعم شخصي بلا حدود، وتحسين التجارب التعليمية هي آمال جميلة لكنها قابلة للتحقق؟

أم أنها مجرد صورة خيالية نعيشها في أحلام اليقظة؟

للأسف، واقع الأمر يعكس شيئاً مختلفاً جذرياً.

ففي حين يتم الحديث عن إمكانيات مذهلة تتعلق بالقراءة بين السطور لفهم احتياجات كل طالب بشكل فردي، يبدو ذلك مستحيلاً نظراً للنقص الكبير في البيانات ذات النوعية العالية ونقص الموارد البشرية المؤهلة لتحليل تلك البيانات واستخلاص معاني مفيدة منها.

كما أن الادعاء بدعم شخصي على مدار الساعة يناقشه التحدي الاقتصادي الهائل الذي سيحمله تنفيذه على كاهل الوزارات التعليمية وإدارة الجامعات ذاتها.

إضافة لذلك، هل بإمكان روبوتٍ آلي فهم وتعاطي مشاعر الطالب الإنسانية العميقة كما تفعل روح معلم بشري حي؟

أم أنه سيكون مجرد وسيلة بلا حياة ولا عاطفة؟

وأخيراً وليس آخراً، دعونا نواجه الحقائق حول التحليلات المقدمة من الذكاء الاصطناعي والتي تعتمد أساساً على مجموعة محدودة للغاية من المهارات المعرفية التي يتم اختبارها باستخدام نماذج ثابتة ومتكررة لا تأخذ بعين الاعتبار اختلاف طرق التعلم الطبيعية لكل طالب وحساسيته الفردية تجاه الظروف البيئية المحيطة.

فالواقع المرير يقول إنه حتى الآن، لا يوجد شيء اسمه "ذكاء اصطناعي" في التعليم بأي شكل فعال وثابت وقادر بالفعل على منحنا فرصة أخيرة لإحداث نقلة نوعية في طريقة اكتساب ومعالجة ومعرفة الأطفال للشأن العام الجديد للعلم والمعرفة المستقبلي؛ بل إنها مجرد أفكار حسنة نواياها وهي موجودة ومحفزة لنا كي نسعى باستمرار لبناء مجتمع قائم على رؤى واقعية وعادلة مبنية عل أساس خبرات تراكمية تمتلك قدرة أكبر بكثير مقارنة بأنظمة مطورة حديثاً لاتزال تحت رحمة عطالة التجربة العملية والحاجة الملحة لرصد تغيرات لا يمكن توقُّع ظهورها إلَّا بعد مرور وقت مناسب لها وللبيئة المضيفة لهَا أيضًا!

!

#وموثوقة #تعليمي #أنواعها

6 التعليقات