هدم الأساسات المعرفية: تحويل المثقفين للموظفين ودور الإعلام والثقافة

تشهد المجتمعات الحديثة تحولا ملحوظا حيث يتم تدجين وانتقاد المثقفين والإكاديميين بدلا من تقديرهم، بينما يحظى نجوم الرياضة والفنانون بإعجاب واسع ويتصدرون المشهد العام.

هذا الوضع يؤدي لتشكيل جيل مُسطَّح معرفيا، ينقصه الذكاء النقدي والحكمة التاريخية.

يرى البعض أن العالم العربي فقد ثقافه الأصيلة لصالح ثقافة الاستهلاك التي تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي والشخصيات الشعبية غير الملمة بالثقافة الحقيقية.

هذه الظاهرة خطيرة لأنها تهدر رأس المال الثقافي والمعرفي في المجتمع وتعزل الأفراد الأكثر تأثيرا وتأهيلا عن دورهما الحاسم في تشكيل مستقبل الشعوب ورعايتها حضارية ومعرفيا.

فالوقت قد حان لإعادة الاعتبار لقيمة المعرفة والتفكير النقدي وإنقاذ الهوية الثقافية العربية من الانصهار تحت ضغط الموجات الترفيهية المتدفقة عبر شاشات التلفزيون ومنصات الإنترنت العالمية.

6 הערות