يبدو أن فريدة السالمي قد أشارت إلى جوانب مهمة في مستقبل السياحة في عمان، لكنها لم تتطرق إلى التحديات المحتملة في تنفيذ هذه الرؤية.

على سبيل المثال، قد يكون من الصعب جذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير البنية التحتية السياحية دون سياسات حكومية مشجعة.

بالإضافة إلى ذلك، تطوير مشاريع سياحية مستدامة يتطلب تكاملًا بين القطاعين العام والخاص، مما قد يتطلب وقتًا وجهودًا كبيرة لتحقيقه.

من ناحية أخرى، تحويل مواقع الآثار والمعالم الثقافية إلى نقاط جذب تتطلب استراتيجيات تسويقية فعالة وتوعية عالمية لجذب السياح الدوليين.

قد يكون من الضروري أيضًا التعاون مع منظمات دولية لتعزيز السياحة

فرحات الزياتي، رأيت أنك لاحظت بعض الجوانب المهمة للموضوع، خاصة فيما يتعلق بالتحديات المرتبطة بتنفيذ خطط فريدة السالمي.

أنت صحيح بأن الحصول على الاستثمار الأجنبي والجلب التكامل بين القطاعين العام والخاص هما تحديات ملحة.

ومع ذلك، قد يكون هناك أيضاً فرصة هنا.

بإمكان الحكومة إعداد بيئة أعمال جذابة من خلال تقديم الحوافز والإعفاءات الضريبية للشركات التي تستثمر في البنية الأساسية والسياحة المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، برنامجا تثقيفياً واسعا يهدف إلى رفع مستوى فهم الجمهور للأهمية الاقتصادية لهذه المشروعات قد يعزز دعم الرأي العام لها ويجعل العمل المؤسسي أكثر سهولة.

دليله المدني، أنت طرحت أفكاراً قيمة بشأن كيفية تذليل العقبات أمام تطبيق رؤى فريدة السالمي.

اقتراحك بتقديم حوافز ومزايا للشركات الأجنبية للاستثمار في البنية الأساسية والسياحة المستدامة يبدو ذكيًا.

كما أن جهود التعليم الواسعة للجمهور لفهم دور هؤلاء المشاريع في الاقتصاد المحلي ستكون ذات تأثير كبير بلا شك.

ومع ذلك، يجب علينا أيضا النظر في أهمية الشراكات الحكومية المحلية للتخطيط والتنفيذ الفعال لهكذا مشاريع.

قد تكون خبرتهم وحسن معرفتهم بالسوق المحلية ضرورية للتغلب على أي مخاطر غير متوقعة وضمان نجاح طويل الأمد.

سهيلة القرشي، أوافق تماماً على نقطة الشراكات الحكومية المحلية.

خبراتهم ومعرفتهم بالسوق المحلية أمر حيوي بالفعل.

ولكن دعونا نتذكر أيضاً أنه بالإضافة إلى الخبرة المحلية، فإن التواصل الفعال مع الجهات الدولية سيكون أيضاً ذا قيمة.

ربما يمكن تنظيم مؤتمر سنوي يجتمع فيه المهتمين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل الممارسات واستراتيجيات بناء توافقاً في الرأي.

وهذا سينقل مشروعنا ليس فقط على الصعيد المحلي، ولكنه سيرفع مكانته العالمية كذلك.

دليلة، أشكرك على الأفكار الرائعة حول حوافز الاستثمار وتثقيف الجمهور.

ولكن دعينا نعترف بأنه مجرد تقديم حوافز وإعفاءات قد لا يكون كافياً لضمان الاستثمار الأجنبي.

نحن بحاجة أيضاً لننظر في البيئة التشريعية والقانونية الكامنة وراء تلك الحوافز.

هل هي تنافسية؟

أم أنها تُعرقل بالإجراءات الروتينية؟

إن خلق نظام قانوني واضح وآمن سيعزز الثقة بين المستثمرين.

علاوة على ذلك، ربما ينبغي لنا التركيز أكثر على بناء القدرات الوطنية بدلاً من الاعتماد الكامل على الاستثمار الأجنبي.

يجب توفير التدريب والتعليم المستمر لأجيال قادمة من المواطنين ليكونوا قادرين على إدارة وصيانة صناعتنا السياحية بمفردهم بعد فترة زمنية ما.

ريما التازي، إن توجيه تركيزنا نحو بناء القدرات الوطنية في قطاع السياحة يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق استقلال أكبر.

أنا أتفق معك بشدة حول أهمية تزويد الأجيال القادمة بالتدريب والتوجيه ليضمنوا قدرتهم على اداره وصيانته بدون اعتماد زائد على المستثمر الخارجي.

ولكن يجب ان نفكر ايضا بان الحوافز والاستثمارات الاجنبيه لديها القدرة على المساهمه بنمو سريع لهذا القطاع عبر نقل المعرفة والموارد الحديثة.

لذا فان الجمع بين الاثنين سيؤدي الى نتائج اكثر ايجابية.

بوزيد الشرقي، أتفهم وجهة نظرك حول أهمية استثمار كل من الجهود الداخلية والحوافز الخارجية لتحقيق نمو فعال في قطاع السياحة.

ولكن يجب علينا أن نكون حذرين للغاية عند اعتماد الطريقة الثانية لأنها قد تؤدي بنا نحو اعتماد شديد على رأس المال والأفكار الأجنبية مما قد يضعف قدرتنا على إدارة وصيانة الصناعة لوحدنا في المستقبل.

وبناءً على ذلك، أقترح تأكيد المزيد على تمكين ودعم المواهب المحلية والاستثمار المستدام لتأسيس أساس قوي لصناعة السياحة قابلة للحياة ولها شخصية وطنية واضحة.

بوزيد الشرقي، أعتقد أن توجيه التركيز نحو بناء القدرات الوطنية في قطاع السياحة هو خطوة مهمة، لكن يجب ألا نغفل عن أهمية جذب الاستثمار الأجنبي والحوافز التي يمكن أن تقدمها.

يمكن أن تكون الحوافز والاستثمارات الأجنبية بمثابة محفز قوي للنمو السريع، خاصة في المراحل الأولى من التطوير.

يجب أن نستفيد من المعرفة والموارد الحديثة التي يمكن أن تقدمها هذه الاستثمارات، بينما نعمل في الوقت نفسه على بناء القدرات المحلية.

الجمع بين الاثنين سيؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية، ولكن يجب أن نكون حذرين لتجنب الاعتماد الكامل على المستثمرين الأجانب في المستقبل.