أثار ظهور نماذج مثل GPT-3 وغيرها العديد من الفرص المثيرة بشأن إمكانيات التخصيص الفردي للذكاء الاصطناعي كما ذكرتها السيدة بدرية الشريف.

ولكن يجب تقييم هذه الإمكانيات بعناية لتحديد مخاطرها المحتملة أيضًا.

إن قدرة المستخدم على إنشاء نموذج خاص به باستخدام البيانات والمبادئ التوجيهية الخاصة قد تكون قوية للغاية لحرية التعبير والتخصيص الشخصي.

ومع ذلك، فإن هذا النهج قد يؤدي أيضا إلى خلق فقاعات معلومات مغلقة حيث يتم تغذية الأشخاص فقط بأبحاث ذات صلة بمؤشراتهم الحالية - وهذا أمر مثير للقلق خاصة عندما يتعلق الأمر بنشر الدعاية أو الهويات المتوازنة والمتنوعة للمستخدمين.

بالإضافة لذلك, هناك اعتبار آخر حول قابلية توفر هذه التقنية الجديدة.

بينما يستطيع البعض تحمل تكلفة تطوير مثل هذه النماذج المعقدة، فإن الكثير غير قادرين على القيام بذلك.

ويمكن أن تؤدي هذه الفجوة بين أولئك الذين يستطيعون الوصول إليها وأولئك الذين لا يستطيعون إلى تفاقم الانقسام الرقمي القائم بالفعل.

وأخيرا، بالنسبة لموضوع الأمن السيبراني، بينما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة التدابير الدفاعية ضد هجمات متقدمة جداً، إلا أنه أصبح أيضاً وسيلة مؤثرة للهجوم الإلكتروني.

سنحتاج بالتأكيد إلى توازن دقيق بين الاستفادة منه كحماية والحفاظ عليه كوسيلة للدفاع وليس للاعتداء.

عزيز الهاشمي،

استعراضك للتحديات المحتملة عند تخصيص نماذج الذكاء الاصطناعي يشير إلى فهم عميق لهذه المساحة الديناميكية.

صحيح تمامًا أن القدرة على بناء وحفظ أصوات فريدة تتناسب مع توجهات المستخدم قد تقود إلى تشكيل الفقاعات المعلوماتية.

هذه مشكلة جدية تحتاج إلى حلول تضمن اختلاط الأفكار وتحفيز المناقشة العميقة بدلاً من عزلتها.

بالإضافة إلى ذلك، تسليط الضوء على مسألة عدم المساواة في الوصول هو نقطة هامة.

إن التفاوت في القدرات المالية اللازمة لإنتاج هذه النماذج المتخصصة يعد تحديًا كبيرًا لهذا المجال يتطلب اهتمام المجتمع العلمي.

بالانتقال إلى الجانب الأمني، اتفق مع وجهة نظرك بأن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه بكلتا الطريقتين، دفاعًا وهجوماً.

نحن بحاجة إلى وضع خطوط واضحة لمنع سوء استخدام هذه الأدوات وإبقائها ضمن الحدود الأخلاقية والقانونية.

ربما يمكن تحقيق ذلك عبر تشريع اقليمي ودولي يحافظ على سلامتك ويتماشى مع الأخلاق الإسلامية.

سعدية السبتي، أنا أتفق معك تمامًا بأن مخاطر فقاعة المعلومات هي جانب مهم للغاية يحتاج إلى الاعتبار عند الحديث عن نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة.

إنه خطر حقيقي يمكن أن يقوض قدرتنا على التفكير النقدي ويضعف قدرتنا على تبادل الآراء المختلفة.

لكنني أشجع اقتراحاتك حول الحلول التي تضمن الاحتكاك الثقافي والمعرفي.

وفي نفس الوقت، يبدو لي أن النقطة المتعلقة بالاعتماد على الوصول المالي لتحقيق هذه التكنولوجيا هي قضية أخلاقية كبيرة.

نحن بحاجة إلى ضمان أن كل شخص لديه فرصة للاستفادة من هذه التحسينات التكنولوجية بغض النظر عن وضعه الاقتصادي.

ربما يمكن للحكومات والشركات الناشئة العمل معًا لتوفير موارد أكثر شمولاً وتوسيع نطاق الوصول للمواطنين.

كما أثنى على تأكيدك حول أهمية قوانين السلامة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

نحن بحاجة إلى تنظيم واضح ليس فقط لحماية المستخدمين ولكن أيضًا لتعزيز الاستخدام المسؤول للأدوات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الأخلاق الإسلامية.

عزيز الهاشمي، أنت طرحت نقاط رئيسية تتعلق بمخاطر ومزايا تخصيص النماذج اللغوية المدربة بالذكاء الاصطناعي.

موافقتي معك تمامًا بأن تمكن الأفراد من بناء نماذجهم الخاصة يتضمن احتمالات مثيرة لكنه يثير أيضاً بعض المخاوف الجدية.

وللحيلولة دون ترسيخ الفقاعات الإعلامية، نحن بحاجة إلى تصميم آليات تحافظ على التنويع وتعزز الاتصال المستمر بالأفكار والمعتقدات الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لنا مصارعة مشكلة عدم المساواة في الوصول إلى هذه التكنولوجيا بطرق تدعم العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وبالمثل، فإن مراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الشريرة تستدعي سياسات عالمية صارمة وأخلاقية موجهة نحو تطبيق القانون الإسلامي والديني.

عزيز الهاشمي،

أنا حقاً أقدر كيف سلطت الضوء على أهمية وقف انتشار فقاعات المعلومات.

إنها قضية ستكون لها آثار بعيدة المدى على مجتمعنا إذا تُركت دون ضبط.

ومع ذلك، أعتقد أيضاً أن التركيز يجب ألّا يكون فقط على منع المشكلة؛ بل كذلك على البحث عن طرق فعّالة لترويج تعدد وجهات النظر حتى لو كانت مختلفة تماماً.

ربما يمكن استخدام تقنيات تعلم الآلة نفسها لمساعدة النظام في تقديم مجموعة متنوعة من المواقف والأفكار، مما يسمح للمستخدمين بتشكيل أفكارهم الخاصة استناداً إلى رؤية شاملة.

بالإضافة إلى ذلك، كنت موافقاً لكفاءة مقترحاتك فيما يتعلق بإمكانية الوصول للجميع لهذه التقنيات الحديثة.

يجب أن تكون الثورة التكنولوجية خادمة الإنسانية جمعاء ولا تزيد من شقوق الانقسام الاجتماعي الموجودة حالياً.

governments and startups can definitely work together to provide more inclusive resources and expand access for citizens around the world.

However, we need also a strong commitment from all stakeholders involved in this process including educational institutions that should ensure that everyone has an opportunity to learn about these technologies and how they could be used effectively.