الديموقراطية الرقمية: هل هي تحرير أم قيد إلكتروني جديد?

بينما نعيش في عصر حيث يمكن لأي شخص ربط العالم برموش عينيه، يبدو أنّ الفرصة للإعلان عن التحرّر والإصلاح أصبحت أكبر من أي وقت مضى.

لكن، دعونا نتعمَّق قليلاً فيما وراء الواجهة البراقة للشبكات الاجتماعية والقنوات الإعلام الرقمية.

قد يكون الوصول غير المسبوق إلى المعلومات والآراء المختلفة مُحفِّزا للتغييير؛ ومع ذلك، فإن هذا "الحرية" الكبيرة غالبًا ما تَغلف ضمن بيئة مصممة لتوجيه توجهات الجمهور وتأكيد آراء محددة.

يشابه الأمر مرحلة الانتخابات السياسية حيث يتم تشكيل الضوء العام وفقًا لرؤى الأغنياء والأقوياء—وهناك العديد من المحاولات المتعمدة لتحويل انتباه المجتمع بعيدا عن القضايا الأساسية.

إذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي والساحة الديجيتالية العامة عبارة عن ساحات عامة افتراضية لدينا كـ"الشعب"، فقد وجدت اللوبيات وأصحاب المصالح ملجأ فيها أيضًا.

إنهم يستغلون تلك المساحات لإعادة إنتاج التحيزات الثقافية ونشر المعلومات المفبركة وإخفاء الحقائق الناصعة.

وفي نهاية المطاف، تخلق هذه التصرفات واقع بديل يخطف منهج التفكير والاستنتاج العقلاني للجمهور ويحول تركيزه نحو زوايا ضيقة ومحدودة الخيال والخيال السياسي.

لهذا السبب، بالإضافة إلى سعينا لاستغلال قوة التكنولوجيا كمصدر للتحرر والمعرفة، يجب علينا أن نفطن مؤمنين بأن ذات التكنولوجيا غالبا ماتحولنا إلى قطع تحت سيطرتهم إذا لم نبقى يقظيين وفطنين بما فيه الكفاية لحماية عقلياتنا ضد أساليب التأثير الحديثة والشكل المتحول للاستغلال القديم.

#النهاية #تحدد #حرية #التقنية #عالم

1 Kommentarer