سقوط جماعة الإخوان: نهاية رحلة دعم واستغلال متبادل

خسرت جماعة الإخوان الكثير من تأييدها الدولي، خاصة بعد تنازل حلفائهما السابقين -تركيا وقطر- عن دعمهن لها لصالح مصالحهما الخاصة بإعادة بناء علاقات مع مصر.

وقد أدى ذلك إلى حرمان الجماعة من ملاذ آمن في إسطنبول والدوحة وإلقاء بظلال الشكوك حول مستقبل نشاطاتها هناك.

لقد تراجع تأثير وسائل الإعلام المعادية لمصر بشكل كبير نتيجة لهذا التحول السياسي.

وكانت تلك الوسائل تعمل سابقًا بلا هوادة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظام الحكم الحالي، لكنها الآن تتجنب الكشف عن حقائق الماضي المكشوفة بشأن سياسات الإخوان ذات التوجه العدواني السلبي نحو مصر.

لاقت جهود جماعة الإخوان محاولات زرع الفوضى داخل المجتمع العربي في العديد من البلدان مثل الإمارات والسعودية وليبيا والسودان والأردن؛ ومع ذلك، فإن قدرتها على القيام بذلك تآكلت حاليًا ولا تنحسر إلا قليلاً في تونس واليمن وقطاع غزة المضطرب بالفعل.

وبينما تغرق القيادة المركزية للجماعة في الظلام في العاصمة البريطانية، يبدو أن أيامها معدودة أيضًا.

مع ضعف نفوذهم وخيبة آمالهم، تواجه الشخصيات المؤثرة والإرهابية المرتبطة بالإخوان الآن اضطرابًا شديدًا وسط تغيير الولاء العالمي وتعثر المشاريع السياسية التي ارتكنوا إليها للحفاظ على هيمنتهم وانتشارهم غير القانوني

4 commentaires