الأبعاد المترابطة للمجتمع الحديث: من مخاطر الاعتماد على الوجبات السكرية إلى الأمن الغذائي المستقبلي

مع التركيز العالمي الحالي على الصحة والاقتصاد، يبدو أن هناك اتجاهًا واضحًا تجاه ارتباط غير مرئي بين إدمان الوجبات السكرية والاستقرار الاقتصادي - وبالتحديد خلال فترة عدم اليقين الاقتصادي كما نراه اليوم في خضم تقلبات أسواق المال.

بينما تشهد بورصة الكويت ارتفاعاً طفيفاً، تُظهر بعض البلدان الأخرى هشاشة اقتصادية نتيجة اعتمادها الشديد على المواد الغذائية الاستوائية المتضررة جراء تغير المناخ.

وتشير دراسة حالة حديثة إلى وجود علاقة محتملة بين انتشار مرض السل وانخفاض القدرة الاقتصادية؛ إذ تكشف بيانات الأمراض المعدية كيف تؤثر ظروف المعيشة الفقيرة والسكان المكتظون ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية على قابلية انتقال المرض.

وفي حين يتم الاحتفال بتطور تكنولوجي مذهل في قطاع الدفاع السعودي، فإن المخاوف بشأن الأمن الغذائي تبدأ في الانتشار عبر العالم العربي.

لقد أدى انتشار ثقافة "العافية" إلى اعتقاد خاطئ مفادِه أن تخفيضات السكر ستحل معظم المشكلات المرتبطة بالإدمان على الوجبات السريعة.

ومع ذلك، لن تحل هذه المقاربة جزئية المسألة جذرياً ما لم تتم معالجتها ضمن منظومة شاملة تضم جوانب بيئية واجتماعية واقتصادية أيضاً.

فالاعتراف بأن هذه الظاهرة تعد انعكاساً للنظم الاجتماعية الأكبر هو نقطة الانطلاق اللازمة لإصلاح شامل يستهدف حياة كريمة لكل فرد.

ويذكر شهر رمضان القيم الإسلامية المهمة مثل الصدق والتعاون والشجاعة – وهي سمات لا غنى عنها لبنائنا الشخصي والجماعي.

ولكنه يشجع كذلك التفكير خارج حدود التعاليم الدينية وحدود المجتمع المحلي ليتجاوز الحدود ويناقش كيفية إنشاء شبكات دعم دولية تساعد الدول ذات الدخول المنخفضة والصراع عليها ضد محنة الأمن الغذائي العالمية.

من هنا تأتي أهمية الربط بين الامتنان وصنع السلام، بما أنه عندما نبقى ممتنين لما لدينا ونعمل بلا كلل لسد حاجة الآخرين، سوف نزرع بذور الوحدة والفهم الدولي.

وهذا بالإضافة لاستخدام القدرات العلمية الرائعة لدى المملكة السعودية لصنع تغيير إيجابي داخل المنطقة وخارجها!