في ضوء تراثنا الصادم منالخيانة والأحداث الجذرية التي شكلت تاريخنا ومستقبلنا – من الغزو والاستغلال السياسي إلى أخطاء قاسية في الحكم الاقتصادي – هناك دعوة ملحة للتدقيق الذاتي ومنح الأولوية لتجديد الولاء الوطني والمسؤولية المجتمعية.

لكن هذا التحول الداخلي لا ينبغي أن يكون توقفاً عند حدود الوصفات القديمة للاستقرار الاجتماعي،بل امتزاج حيوي بين القديم والحديث تحت راية الأصالة المعاصرة.

وفي عصر اليوم، بينما نشهد تقدمات مذهلة في مجالات الروبوتات و الذكاء العميق، لدينا الفرصة لاستخدام هذه التقنيات كوسيلة لتحسين البنية الأساسية لعملية صنع القرار الخاصة بنا، سواء كان هذا على مستوى السياسة الداخلية أو الطب أو حتى التعليم.

ومع ذلك، علينا دائماً التأكد من أنّ روح الوحي الإنساني وعوامل الرحمة والكرم تبقى حجر الزاوية في تطبيق وحكم استخدام لهذه الأدوات الحديثة.

فالطب مثال جليل لذلك.

لقد صنعت روبوتات الصحة خطوات هائلة عبر تحليل البيانات وتسريع التشخيص وغيرها الكثير من الأعمال الحاسمة.

لكن يبقى الراعي الوحيد لحياة شخص ما وهو الدافئ لشعور مريض بالطمأنينة ،وهو فقط الطبيب المحترم والذي تربطه علاقة وثيقة بالمريض منذ سنين طويلة.

ولا تزال تلك العلاقة غير قابلة للإبداع بواسطة أفضل التقنيات حالياً .

لذا فلنتبنَ دمج المنافع الثورية للتقنية بداخل هياكل النظام العالمي الحالي المترابط بعناية مع العناصر الإنسانية الغير قابل الاستغناء عنها والتي توحد مجتمعنا وتعبرعن وجودنا كنوع بشري مميز.

1 注释