الثورة الذكية لا تُحرّم إلا على الفقراء!

النقاش الساخن الذي دار سابقا حول دور التكنولوجيا في التعليم كان ممتازاً، لكنه غفل عن وجه عابس من الواقع العربي — العدالة الرقمية ليست مجرد هدف بعيد المنال، إنها خيانة فعلية للقيم الإنسانية إذا تركناها تفصل بين طلبتنا بناءً على مصدر رزق آبائهم.

كيف يبقى حق كل طفل في "الثورة الذكية" مصوناً بينما تبقى أغلب مدارسنا بلا اتصال مستقر بالإنترنت؟

وكيف نتحدث عن ألعاب تدريسية متقدمة وحلول افتراضية أثناء وجود مليون طالب ومعلم فقير في العالم العربي لا يملك حتى جهاز كمبيوتر شخصي؟

النظام التعليمي الراقي ليس رفاهية لشريحة خاصة وإنما أساس للدولة المتكاملة.

إن عدم تطبيق حلول رقمية شاملة ليس فقط إهدار لطاقات الشباب والموارد الضخمة التي تنفقannually على المشاريع التكنولوجية التعليمية، ولكنه أيضا ظل ثقيل فوق صدور أولئك الذين باتتم تسميتهم بـ"الأغنياء رقميّا".

هل نحن جادون عندما ندعي الرغبة في مجتمع معرفي شمولي أم أنها شعارات فارغة أمام واقع مفلس؟

هل ستعرض نفسك للموقف ونقول نعم لكل الأطفال الحق في الثورة الذكية بغض النظر عن ظروفهم المالية؟

أم سنتردد ونختار الطريق الآمن للساست التقليدين، طريق التفريق بين الطبقات تحت ستار التطور؟

#تحقيق #وشرح

5 التعليقات