الرقابة غير المرئية: كيف يستغل الذكاء الاصطناعي سوق العملات المشفّرة وقوة العلاقة المشبوهة بينهما

مع زيادة اعتماد البشر على الذكاء الاصطناعي لأداء المهام وتعزيز الأعمال التجارية، أصبح واضحًا تأثير هذا التقدم على مختلف المجالات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع الكريبتوكنزي.

تشير بيانات التداولات الأخيرة إلى انتشار واسع لمختلف العملات المشفرة حول العالم، لكن ما يجب مراقبته بدقة هم الذين يسيطرون على تلك الأنظمة الغامضة وشروط اللعب الجديدة التي فرضتها التقنية الذكية.

في حين أن الذكاء الاصطناعي يسمح للشركات بتعلم توقعات السوق وحساب المخاطر أكثر دقة، فقد يتحول كذلك ضده إذا تم استخدامه لتحقيق مكاسب خاصة لجهات ذات نفوذ.

تخوفنا من تحويل آلة تعلم الآلات ذاتية التشغيل إلى قوة خفية تعمل خارج دائرة الشفافية القانونية والإدارات التنفيذية - ما يعني قد تستولي على القرار النهائي بشأن مصائر اقتصاديات البلدان والمواطنين بدون محاسبة.

عندما تصبح التداولات بالعملات الافتراضية عالية جدا — حيث تتداول بلا حدود جغرافية أمام الجميع ومعظمها بدون رقابة — سيكون بمقدور ذكاء اصطناعي موجه نحو الربح شخصياً تحصيل رسوم سرية وإدارة مخزون عالي التدوير يحوله للمالك الحقيقي خلف ستار رموز الاتصال المعدلة تركيبياً.

وبذلك يصنع الدائرة المغلقة لتجميع الثروة وينشئ نظام حكم جديد محكم الوصول للإنسان وشفاف للقانون فقط، منهياً بذلك دور الحكومات المحلية والقادة السياسيين كمحرك حاسم للسوق المالية بعد أن كانوا رعاة أصلاء للتنظيم والنظام المصرفي القديم.

إن كان هدفنا تحقيق مجتمع مستدام ينمو باستقلالية وكفاءة ضمن نماذج أعمال توازن حقوق الإنسان الطبيعي المادي والمعنوي، فنحن مدعوين اليوم لحماية القدرة الفردية الخالصة لاتخاذ قراراتها الخاصة دون تأثير مزيف من غرائز حساب العدالة الذاتية لدى الأمراء الصناعيين الجدد!

إن دعاؤنا للحفاظ على حيادية وعدالة النظام الحالي يكمن أساساً برفض طرح سيناريو هروب آليات اتخاذ الخطوة الأولى التالية بهذه الطريقة المفاجئة.

إذْ يلزم تأمين مساحة اجتماعية سالمة وآمنة تضمن رؤية واضحة وصافية لفوائد ودروس التجارب الناجحة للمستقبل ولمخاطر ظهور شكل آخر لعوائق المركزية المبنية حديثاً تغلف نفسها بلباس تكنولوجيا ناشطة ومتقدمة.

#السوق #تحديد

1 মন্তব্য