إعادة التفكير في سياسات الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد-19 بناءً على البيانات والإحصائيات

مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر منذ بداية الوباء وتباين الاستراتيجيات المعتمدة للحد منه مثل القيود الكاملة للحركة، أصبح واضحا الآن التأثير الاقتصادي والاجتماعي الهائل لهذه التدابير.

لذلك، بدأت دول عديدة بتطبيق نهج جديد يستهدف بشكل خاص الفئات الأكثر عرضة للإصابة والموت بسبب هذا الفيروس وهو الأشخاص ذوو السن المتقدم خاصة أولئك الذين تجاوزن سن الـ70 عاماً حيث تشير الدراسات الحديثة حول معدلات الوفيات المرتبطة بكورونا إلى أنها ترتفع بازدياد تناسبياً مع تقدم العمر حيث لوحظ ارتفاع معدل الوفيات لدى الرجال الذين بلغوا سن التسعين عاماً بمقدار عشرة ألاف مرة بالمقارنة بالأطفال الأصغر عمراً مما يدعم اقتراح التركيز الحازم على حماية هؤلاء النخب المستهدفة وكبار السن ومرافقيهم ضمن دائرة احترام مسافتهم الاجتماعية والحفاظ عليهم داخل البيوت لأطول فترة ممكنة وذلك عبر تزويدهم بخدمات صحية متخصصة مؤمنة الآمان داخل أماكن سكناهم الخاصة إضافة لإرشادات المواطنين خاصة فئة الشباب بشأن أهميتها وأساليب التعامل المثلى معه لاتقاء انتقال العدوى إليهم مستقبلاً وفي الوقت نفسه توجيه رسالة واضحة لكل فرد بأنه ليس شخص بعيدا عن المسؤولية عن حياة أخيه الإنسان مهما اختلفت ظروف العيش اليومية لدينا جميعًا!

فلنحافظ سوياً على سلامتنا وصلابتنا مجتمعيين أمام هذه الجائحة العالمية بإعادة تعريف الأولويات وفق آخر التقارير الصحية المتاحة حالياً !

#السوق

13 التعليقات