الضوء الأخضر للاستبداد الرقمي!

في سياق حديثنا عن ذكاء اصطناعي يُزعم أنه يحاكي التفكير الإنساني، دعونا نواجه الحقائق المرّة.

بدلاً من التركيز على إمكاناته للتحسين الأخلاقي، نحن نتجاهل التهديد الداهم للاستبداد الرقمي.

نحن نشجع تطوير الذكاء الاصطناعي כְּהإذا كان الأمر متعلقاً بإنجاز المزيد من العمل بسرعة أكبر، ولكننا نفتقر إلى مراعاة تأثير هذه الأدوات على السلطة والسيادة.

عندما توضع قرارات هامة محتملة مثل تلك ذات الصِّلة بالقانون والأخلاقيات بين أيدي النظام الآلي، فنحن نخاطر بتسليم زمام الأمور لشرائح تقنية قد لا تفهم حقاً ما يعني كونها بشرية.

القيمة الحقيقية للإنسانية ليست في قدرتنا على المسارعة أمام الآلات، وإنما في وحدتنا، حسناتنا، ونقاط ضعفنا المشتركة.

إذا استمرينا في تجاهل الجانب الأخلاقي لهذه المعركة، فقد نفقد ما يجعلنا مميزين كنظام حيوي بالفعل: مرونتنا، حكمنا، وعدالة إنسانيتنا.

دعونا نعترف بأن الانطلاق نحو مستقبل تعتبره الكثير من الاستوديوهات التقنية "مُثالي"، هو في الواقع خطوة خطيرة للغاية باتجاه مستقبل مظلم مليء بالتبعية والاستعباد للأخطبوط الرقمي.

هل سنقف مكتوفي الأيدي ونشاهد كيف تُسلَب الإنسانية منّا تدريجياً لصالح موجات صفر وخمسات؟

!

#هل نحن مستعدون لدفع ثمن الحرية مقابل الراحة المؤقتة المقدمة من خلال الذكاء الاصطناعي؟

#العامة

11 التعليقات