تاريخ العلاقات المعقدة بين المغرب والجزائر: خلفية تاريخية تلقي الضوء على الخلاف الحالي

🔸 يعود جذور الصراع بين البلدين الجارتين إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية التي امتدت خلال القرن التاسع عشر وشهدتها كلتا الدولتين.

حيث شهد المغرب احتلال القوات الفرنسية عام ١٩١٢ بينما خاضت الجزائريون عدة عقود طويلة من الاحتلال والاستعمار الذي بدأ عام ١٨٣٠.

🔸 رغم اختلاف طرق التعامل مع الاستعمار - حيث لجأت الدولة المغربية لحلول دبلوماسية (مثل اتفاقيات السلام) فيما لجأ الشعب الجزائري لسلاح المقاومة والنضال- إلا أن هذا الاختلاف دفع باتجاه توثيق الروابط التاريخية والدائمة بين بلدين عربيين مجاورين.

فتكاتفت الدوائر السياسية والثورية لإدارة أعمال كمالية مشتركة مثل تعزيز الرسالة الوطنية العربية والإسلامية ودعم مسيرة الحرية والكرامة الإنسانية لكل شعب إفريقي عربي من خلال تقديم المساعدات اللوجستية والأسلحة وغيرها أثناء فترة الثورات المؤدية لاستعادة سيادتهم الوطنية لاحقًا عقب انهيار النظام النازي الأوروبي الغازي المتسلط سابقًا.

كما اعتمد الجانبان نهجا موحدا بشأن المصالح المرتبطة بسياسة الحياد المعتدل تجاه الخارج واتفقَا حول ضرورة التقارب الثقافي والفكري وتعزيز روابط الأخوة الجامعة جمعيا بالسعي نحو مصير مشترك مبني على أسس العدالة الاجتماعية والمساوات أمام القانون والتوزيع العادل للموارد الطبيعية المحلية بما يحفظ حقوق جميع المواطنين دون اعتبار لأي انتماء قبلي او مذهبي خاص محدد سلفا.

ولكن يبدو ان تلك الوحدة الاصطناعية ظلت هشاشة للغاية معرضه للاستقطاب والصراعات العنيفة نتيجة عدم وجود توازن وجودي موضوعي مقنع كون الظروف الداخلية والخارجية المضطربة آنذلك والتي خلقت لدى سكان المنطقة شعورا عميق بالإحباط الذاتي وانعدام الأمن الغذائي بالإضافة لتزايد مستويات البطالة وتدنى مستوى التعليم العام مما خلق حالة عامة من حالات اليأس الاقتصادي وفقدان السلطة المركزية للحكومات الشرعية المنتخبة حقا عبر صناديق الانتخابات الحقيقية المؤهلة لتمثيل مطالب الرأي الشعبي بشكل فعال

#بالراحة

6 التعليقات