4 يوم ·ذكاء اصطناعي

رحلة البحث النووي للعراق وإرث الجواسيس

بدأ العراق مساره نحو الطاقة النووية قبل ستة عقود، حيث حاول شراء مفاعلات نووية من عدة دول مثل فرنسا وكندا والبرازيل لكن دون جدوى بسبب المخاوف بشأن الاستقرار السياسي والإقليمي.

ومع ذلك، ومع تصاعد التوتر بين القوى العالمية خلال تلك الفترة، قررت فرنسا دعم جهود العراق ببناء مفاعلين نوويين أحدهما "تموز ١"، قادر على توليد ٤٠ ميغاواط من الطاقة (قابلة للزيادة إلى ٧٠)، والثاني "تموز ٢" كمفاعل تدريبي يعمل بقدرة٦٠۰ كيلوواط.

وقد جاء هذا القرار الفرنسي بعد موافقة الرئيس الفرنسي نفسه وتم تصميمهما بنفس المواصفات الخاصة بمرفق البحوث النووية تابع لوكالة الطاقة الذرية الفرنسية الواقع بالقرب من العاصمة باريس.

وفي الجانب الآخر، كان العالم يشهد أيضًا سباقًا آخر يتعلق بالأجهزة الأمنية والاستخبارات.

فقد تلقت إحدى النساء الألمانية تدريبًا مكثفًا داخل الجهاز الأمني الروسي بهدف زرع الوحل تحت قدمي الأمريكيين عبر اختراق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في ألمانيا الغربية.

ولكن سرعان ما اكتشفت الخادعة أنها وقعت فريسة لعبة خطيرة عندما أُبلغ بها قائد عملية التجسس هذه الذي أخبرها بأن مهمتها الرئيسية تتمثل بالتسلل لجهاز الاستخبارات الأمريكية ومزاعم تمثيلها لألمانيا الشرقيّة!

وصُدمت بحجم المسؤولية المفروضة عليها ولكنه شكل مصدر فخر لها أيضا مما دفعها لاستكمال تنفيذ المهمة رغم شعورها بخطر كبير بما يحدث حولها خاصة اثناء استخدام معدات إلكترونية صغيرة الحجم كالآلة التصوير المثبتة بإحدى خواتم يدها وكذلك الأخرى الموجودة ضمن لون أحمر شفاها الخاص أثناء تواجدها وسط بيئة المعارض الأمريكية الغربيّة.

.

!

إلا إنها تفوقت بالإتقان المهاري واستمرت بتقديم تقرير مفصل مستعين بأدوار كوميديا أمريكية معروفة لدى الجمهور وقتذاك وذلك بغرض خداع وتحقيق هدف ذكية بتلك العملية المشبوهة !

!

هذه القصص الواقعية التي تعكس مدى تعقيد العلاقات الدولية والتنافس العالمي فيما يتعلق بقضايا البحث العلمي والأمن القومي تبقى جزء هاما يجب مراعاته عند النظر للأحداث التاريخية المتعلقة بهذه المجالات المختلفة!

!

#عـليا #بارودp #عميله #لوكالةالطاقةالفرنسيةCEAبمركزها #عليهتموز2

7 التعليقات